رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

فؤاد المهندس: حكاية كل يوم كانت بدايتى المسرحية

الفنان فؤاد المهندس
الفنان فؤاد المهندس

 
هو الأستاذ فى مادة الكوميديا الهادفة، وفى الدقة والالتزام والصدق الفنى، هو صاحب رصيد ضخم من الأعمال الكوميدية الراقية للمسرح والسينما والتليفزيون والإذاعة، قال عنه الشاعر بهاء جاهين أستاذ مالوش شبيه غير الريحانى.. ضاحك ضحوك ضحاك.

 


الفنانة فؤاد المهندس ولد فى مثل هذا اليوم 6 سبتمبر 1924 من مواليد حى العباسية، صاحب ساعة لقلبك والسكرتير الفنى، وأنا وهو وهى، سيدتى الجميلة ومرزوق افندى وجناب السفير وأخطر رجل فى العالم يتحدث عن طفولته وبدايته فيقول:


كنت طفلا شقيا وأتذكر وعمرى ثلاث سنوات أنه ولد لى أخ اسمه سامى وكانت امى فى ذلك الوقت مشغولة بالطفل الجديد تطعمه وتعتنى به وشعرت بغيرة شديدة ناحيته لدرجة أنه وهو طفل صغير شكوته لوالدى متأثرا وقلت الولد سامى قال لى يا ابن الكلب، فقال أبى فى هدوء لا تغضب سأقوم بضربه.


وأنا طول حياتى شخص مدلل جدا أحب الدلع لذلك كل ما حولى يعاملوننى بشكل خاص مليء بالحب والود والاحتواء. وأنا أنتج كثيرا كلما كان مزاجى رائقا.
وأنا فى المدرسة الابتدائية كنت شقيا جدا أقلد المدرس قبل دخوله الحصة وأول ما يدخل الفصل يضحك زملائى عليه فيطردنى من الحصة وكنت مشتركا فى فرقة الأناشيد والرسم والموسيقى فحاولت تعلم العزف على المكان، وعندما كنت فى المرحلة الثانوية تعلقت بالأستاذ نجيب الريحانى وأحببته جدا وكان لى زميل اسمه مصطفى الزيدى يحب الريحانى أيضا وكنا نذهب إلى مسرح ريتس لمشاهدته وهو داخل أو خارج من المسرح أو نقتصد من مصروفنا 25 قرشا ونذهب إلى المسرح لمشاهدته ونحن نجلس على كرسى واحد بتذكرة واحدة.

 

وكانت أول مسرحية أشاهدها له "الدنيا على كف عفريت". كنت طالبا فى كلية التجارة وأجريت فى الريحانى حوارا لمجلة الكلية ،فقد كنت مغرما به، وعندما تقدمت إلى معهد الفنون المسرحية لم يعجبنى شكل الامتحان وأسلوب التعليم بالمعهد وشعرت أن فرصتى مع الريحانى فذهبت إلى المسرح وقلت لفلوميير مدير مسرحه قل للأستاذ تلميذ عاوز يقابلك، فقال بعد البروفة، وقابلته وقلت له: إذا لم تقبلنى فى فرقتك سأضطر للذهاب لمعهد التمثيل، فضحك وقبلنى عضوا فى فرقته.

 

بار ماسبيرو.. مسيرة فؤاد المهندس في "المضحكون" بالإذاعة الجمعة القادمة
وفى آخر سنة بالكلية أخرج لى الريحانى مسرحية باسم "حكاية كل يوم" ومن يومها أطلق على اسم التلميذ ولم يحفظ اسمى، وكنت يوميا بدلا من الذهاب إلى الجامعة أذهب إليه وأجلس بجواره أتعلم منه كل حركة من حركاته وكيف يتفاعل مع النص، وظلت علاقتى به قوية جدا حتى أنه يوم وفاته خرجت خلفه كلية التجارة كلها وراءه ترتدى أرواب الجامعة لتشييع جنازته وقدمت يوما للمسرح اسميته يوم الريحانى قدمت فيه مسرحية  "30 يوم فى السجن" لدرجة أن الناس قالت المهندس متقمص شخصية الريحانى. 


Advertisements
الجريدة الرسمية