مصر سبوبة الإخوان!!
جماعة الإخوان تتعامل مع مصر على أنها سبوبة أو الفرخة التي تضع لهم البيضة الذهب، وهم المستفيدون الوحيدون من الثورة التي سرقوها من الشعب، فالرئيس الإخواني يقوم فقط بتعيين أهله وعشيرته في الوظائف المهمة في البلد سواء المناصب التنفيذية (وزراء ومحافظين وقيادات) في الجهاز الإداري للدولة أو وظائف مستشارين أو أعضاء في المجالس المنتخبة (الشورى) أو المعينة (حقوق الإنسان-المجلس الأعلى للصحافة..) وكل ذلك بمقابل مادي كبير.
وبما أن كل إخواني يدفع 10% من مرتبه للجماعة فإنه يمكن القول الآن إن الدولة أصبحت هي التي تمول الجماعة سواء من المرتبات التي تدفعها للإخوان أو الأوامر التي تصدر بالتعامل مع شركاتهم، وبما أن أموال الدولة تحصل عليها من المواطنين فبالتالي يصبح المواطن هو مصدر تمويل جماعة الإخوان.
أيضا مصر أصبحت سبوبة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين يخرجون ويدخلون كما يشاءون بل وبصفة رسمية وعلى نفقتها، أتمنى أن يخرج علينا مسئول في الدولة ويقول لنا عصام الحداد (طبيب التحاليل) مساعد الرئيس وعضو التنظيم الدولي للإخوان كم مرة سافر خارج مصر خلال عام من حكم مرسي؟ وما هي الفائدة التي عادت على البلاد من هذه السفريات؟ وكم تكلفت من بدلات سفر بالدرجة الأولى والإقامة في أفخم الفنادق؟ ليس الحداد فقط بل كل أعضاء الجماعة، مصر أصبحت السبوبة التي تستغلها الجماعة في تسديد الفواتير الانتخابية للمؤيدين لها بل وإغراء الآخرين بالفتات من المناصب مع الجماعة الإسلامية وأحزاب الوسط وغد الثورة والأصالة والوطن وغيرها من الأحزاب المساندة والمحللة لسياسة الإخوان.
بعد كل ذلك وبعد أن أصبحت مصر سبوبة الإخوان وبعد أن استمتع الإخوان بالسفر والمتعة والإقامة في أفخم الفنادق على نفقة الدولة وكذلك الاستقبالات الرسمية وقاعات المؤتمرات والصالة المغطاة هل من الممكن أن يتركوا الحكم بسهولة وهم يعلمون تماما أنها نهايتهم؟
وزير الاستثمار الذي أكل وشرب بخمسة وثلاثين ألف جنيه سندوتشات على نفقة الدولة في شهر هل من الممكن أن يترك منصبه؟ طبعا الإجابة لا فهم سوف يتمسكون بالحكم قدر استطاعتهم؟ ولن يتركوه بالسهولة التي يتصورها البعض في برامج التوك شو، والإخوان يراهنون على الأمريكان في مساندتهم للبقاء في الحكم، حتى لو كان ذلك ضد رغبة الشعب، الإخوان على استعداد لبيع مصر والتفريط في نهر النيل وسيناء والدخول في حرب مع سوريا وإيران وحزب الله وإشعال الفتنة المذهبية في العالم الإسلامي بين السنة والشيعة.. بل على استعداد لخلع ملابسهم وتنفيذ كل طلبات أسيادهم في البيت الأبيض وتل أبيب بدون تفكير من أجل الاستمرار في الحكم.
والغريب في الأمر أنهم لم يتعظوا من درس مبارك فالأمريكان ليس لهم أمان ويضحون بالأنظمة إذا ثارت الشعوب.. فالأنظمة بالنسبة لهم مثل دورات المياه لقضاء الحاجة فقط.. كنت أتصور أنهم أذكى من ذلك فالرئيس الذي تولى الحكم ونصف الشعب ضده كان يجب عليه كسب معارضيه ولكنهم أساتذة في خلق العداوة وخسارة الأصدقاء، وليعلموا أنه سوف يأتي اليوم الذي يحاسبون فيه، حتى لو تأخر، فإنه آتِ لا محالة لأن هذا هو عدل الرحمن.
egypt1967@yahoo.com