المصائب لا تأتي فرادى.. البنك الدولي يفاجئ لبنان بقرار صادم يضر بنصف سكانه
يبدو أن مصائب لبنان لا تأتي فرادى، فبعد دمار بيروت بسبب انفجار المرفأ فاجأ البنك الدولي أمس الجمعة، الحكومة اللبنانية بقرار مفاجئ قد يوقع الضرر بنصف سكان لبنان.
وقال: إنه أخطر الحكومة اللبنانية بإلغاء صرف 244 مليون دولار لمشروع سد بسري.
وذكر البنك في بيان له أن القرار سينفذ بأثر فوري نتيجة عدم استكمال مهام محددة لازمة قبل بدء أعمال التشييد، بحسب رويترز.
يشار إلى أن المشروع، الذي يموله البنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية والحكومة اللبنانية، يهدف إلى زيادة حجم المياه المتاحة لمنطقة بيروت الكبرى وجبل لبنان حيث يعيش حوالي نصف سكان لبنان.
السد الذي كان من المقرر بناؤه في أعالي قرية بسري على نهر بسري، كان سيخزّن 125 مليون متر مكعب من المياه، تُملأ بشكل طبيعي في فصل الشتاء والربيع لاستخدامها خلال الصيف والخريف، بحسب ساروج كومار جاه، المدير الإقليمي، دائرة الشرق الأوسط، في البنك الدولي.
ويعاني لبنان بالفعل من أزمة اقتصادية متفاقمة قبل انفجار مرفأ بيروت، فقد كان أكثر من 75 في المئة من اللبنانيين بحاجة لمعونة وهي نسبة تزايدت سريعًا خلال الفترة الماضية بعدما فقد 33 في المئة عملهم، بينما يعيش أكثر من مليون شخص تحت خط الفقر.
وكانت فرنسا تقدمت بخارطة طريق لإنقاذ لبنان، حيث تنص الخارطة على ضرورة استئناف المحادثات فورًا مع صندوق النقد الدولي لإصلاح الاقتصاد المتهاوي، وتأسيس هيئة وطنية لمحاربة الفساد في غضون شهر، ويأتي ذلك بينما يواصل رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب مشاوراته لتشكيل الحكومة.