إثيوبيا تندد بقطع المساعدات الأمريكية: نعتقد أن واشنطن تسرعت ونأمل أن تعيد النظر
طالبت السلطات الإثيوبية الولايات المتحدة بتفسير إعلانها بشأن قطع مساعدات بملايين الدولارات عن أديس أبابا بعد بدئها في ملء خزان سد النهضة.
وقال وزير الدولة الإثيوبى للشؤون المالية
أيوب تيكالين، للإذاعة الأمريكية، إن الحكومة طلبت من الولايات المتحدة تقديم تفسير
كامل لخفض المساعدات، معربا عن اعتقاده بأن الوضع يمكن حله بسرعة.
وأضاف تيكالين: "لا نعتقد أن الولايات
المتحدة قد فكرت في هذا الأمر بعناية لأن الشراكة بين الولايات المتحدة وإثيوبيا متينة
وقوية للغاية ولا تزال كذلك.. نحن نعتبر هذا سوء فهم، ولا نعتقد أنه سيستمر. يحدونا
أمل كبير في أن يعيدوا النظر"، زاعماً أن إثيوبيا تفعل ما هو صواب تمامًا بكل
معاني الكلمة من الناحية القانونية والأخلاقية أيضا.
وبحسب وكالة «سبوتنيك» الإخبارية، قال راشد
عبدي وهو محلل مستقل لشؤون القرن الأفريقي، للإذاعة أن تعليق المساعدات قد يكون مرتبطا
أيضا بحملة إثيوبيا الأخيرة ضد قادة المعارضة وأنصارها، بعد الاحتجاجات التي اندلعت
بعد وفاة مغني الأورومو الشهير "هاشالو هونديسا".
وتابع: "هناك استياء متزايد على ما
أعتقد من أسلوب قيادة آبي أحمد، وأيضًا من الانجراف الاستبدادي في البلاد.. قد تكون
هذه إشارة من واشنطن لإخطار رئيس الوزراء الإثيوبي بأن علاقاتنا الاستراتيجية قد تتضرر
إذا واصلت السير على هذا الطريق".
وأوضحت الوكالة أنه بتوجيه من الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب، أعلنت وزارة الخارجية الأربعاء الماضي تعليق بعض المساعدات لإثيوبيا
بسبب “عدم إحراز تقدم” في المحادثات مع مصر والسودان بشأن مشروع سد النهضة المثير للجدل.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية، قرار
“الإيقاف المؤقت” لبعض المساعدات للحليف الأمني الإقليمي الرئيسي، مشيراً إلي أن الموقف
الأمريكي بتعليق بعض المساعدات “يعكس قلقنا بشأن قرار إثيوبيا الأحادي الجانب بالبدء
في ملء السد قبل التوصل إلى اتفاق والتأكد من جميع تدابير سلامة السد الضرورية”.
وليس من الواضح عدد ملايين الدولارات التي
ستتأثر بالمساعدات المتعطلة، أو إلى متى، لكن المتحدث قال إن القرار اتخذه وزير الخارجية
مايك بومبيو “بناءً على توجيهات الرئيس الأمريكي”.