رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا يجري رئيس الأركان الإسرائيلي جولات سرية من أجل أبو مازن؟

أفيف كوخافي رئيس
أفيف كوخافي رئيس الأركان الإسرائيلي

تعمل إسرائيل بهدوء وسرية على استئناف التنسيق الأمني مع الفلسطينيين والذي أوقفته السلطة الفلسطينية عندما حاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الترويج لضم مناطق في الضفة الغربية.

كلمة السر في هذه الخطوات التي تهدف لعرقلة قرار الرئيس الفلسطيني بوقف التنسيق هو رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي الذي يعمل على قدم وساق في هذا الصدد .

 

وفي السياق ذاته يجري مسؤولون أمنيون إسرائيليون عبر قنوات سرية اجتماعات ولقاءات رفيعة المستوى بين الجانبين.


محاولات حثيثة
وشارك ضباط إسرائيليون كبار في قيادة المنطقة الوسطى في لقاء آخر في إطار المحاولات الحثيثة لاستئناف التنسيق الأمني، ومن بينهم قائد المنطقة الوسطى تمير يدعي وأيضًا منسق أعمال الحكومة في الأراضي المحتلة، كميل أبو ركن، الذين التقوا مع مسؤولين فلسطينيين مقربين من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.

وبحسب مسئول أمني إسرائيلي قوله إن هدف هذه اللقاءات هو دفع استئناف التنسيق الأمني والتقوا مع كبار المسؤولين الفلسطينيين المقربين من رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن من بينهم مليونير فلسطيني و لا يتولى منصبا في السلطة الفلسطينية لكنه شخصية رفيعة ومعروف ومقربة جدا من الرئيس عباس.

ولا تعلن إسرائيل رسميا عن هذه اللقاءات ، لكن مصدرًا أمنيًا قال لصحيفة "معاريف" العبرية إن هذه اللقاءات تهدف إلى تعزيز استئناف التنسيق الأمني ، من خلال شخصيات محورية ومعروفة في المجتمع والاقتصاد الفلسطيني، موضحة أنه من المهم التأكيد على أن الكيان الفلسطيني الذي التقى به رئيس الأركان ليس كيانًا حكوميًا في السلطة الفلسطينية، ولكنه شخصية رفيعة ومعروفة قريبة من المسؤولين الحكوميين. 

لا يوجد بوادر فلسطينية
واضافت أن العلاقات تغيرت بعد توقف التنسيق الأمني لذلك تقرر الحفاظ على السرية في الاجتماعات التي عقدت خلال الأسبوعين الماضيين ، وبدأت محاولة إسرائيل استئناف التنسيق الأمني بعد إعلان اتفاقية التطبيع مع الإمارات حيث أنه منذ أن أزال الاتفاق الفعلي مسألة الضم من جدول الأعمال ، وجدت المؤسسة الإسرائيلية فرصة لاستئناف التنسيق الأمني، لكن أبو مازن حتى الآن لا يظهر أي بوادر على نيته تغيير قراره.

مخاوف إسرائيلية
وتنبع المحاولات الإسرائيلية تلك من القلق الشديد لتل أبيب من الوضع في السلطة الفلسطينية والعواقب المحتملة على الاستقرار الأمني في المنطقة في أعقاب إصرار أبو مازن.

 

تركيا تهاجم ماكرون.. وتستنكر رد فعله تجاه صحفي فرنسي في بيروت

نقطة أخرى تخشاها إسرائيل وهى الوضع الاقتصادي الصعب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتزايد حجم الجريمة وانتشار كورونا، التي تضرب موجته الثانية السلطة الفلسطينية بشدة، وهذه الأمور كلها تزيد الضغط وتمس بقدرة السلطة على الحكم، ومن هنا تنبع مصلحة إسرائيل باستئناف التنسيق الأمني، التي أدت إلى اللقاءات بين الجانبين مؤخرا.


الجريدة الرسمية