رئيس التحرير
عصام كامل

الإرهــــــــاب يــــــعـــظ


تصريحات معتوهة صدرت من أشخاص مُلئت قلوبهم غلا وحقدا لهذا الوطن. هم إرهابيون بطبعهم اعتادوا على قتل كل من يخالفهم فالقتل أصبح عقيدة ثابتة بالنسبة لهم وجرائمهم مقدسة يُلبِسونها عباءة الإسلام لا يخجلون منها بل يعلنونها مكبرين مهللين ويسير وراءهم قطيعهم بلا بصر ولا بصيرة فهولاء الإرهابيون أصبحوا الآن بالنسبة لتلك القطيع علماء الدين يرفعون راية الإسلام وكلامهم يناقض واقعهم وتاريخهم وأفعالهم.


ألا يرون ما وصلت إليه مصر بعد تولي مرسي الرياسة يدافعون عنه بحجة أنه الإسلام على أرض مصر فإذا رحل رحل معه الإسلام ويوهِمون قطِيعَهم بأن المعارضين هم ليسوا معارضي الرئيس وجماعته بل هم معارضو الإسلام وشريعته ولذلك وجب قتلهم ومحاربتهم والدفاع عن الرئيس بالدم، ويقول أحد المخبولين فى تصريحاته إن الرئيس خط أحمر اللى يرشه بالماء نرشه بالدم.

عن أى إسلام يتكلمون هولاء الإرهابيون؟ أى إسلام هذا الذى يأمر بقطع العلاقات مع دول مسلمة مثل سوريا وتطبيع العلاقات مع دول معتدية مثل إسرائيل؟ إسرائيل التى ظلوا ينادون إبان حكم مبارك بمحاربتها لتحرير القدس وتحرير فلسطين وخرجت الشعارات والاحتجاجات والشعارات "على القدس رايحين شهداء بالملايين".

كذابون والكذب يسير فى دمائهم يتنصلون من تصريحاتهم بلا خجل ويلفقونها للإعلام إذا أرادوا التنصل.

عجبت لأتباع هؤلاء وأخذني الفضول للحوار معهم لدراستهم ولماذا يصرون على تأييد رئيس وجماعة إرهابية ليس لديها أى خبرة فى إدارة البلد وليس لديها أى مشروع تنموي لصالحها بل يديرون البلد كما لو أنهم يديرون أسرة فى جماعتهم ولكنني وجدت فيهم بجميع مستوياتهم شيئا واحدا يربطهم هو الإحساس المتأخر والجلد السميك وهذه صفة تجعل صاحبها لا يستطيع إدارة الأمور بعقله وبالطبع ليس لديه جهاز حسي يستشعر به الخطر ولذلك نجده يسير وراء من يرتاح إليه عقائديا حتى لو ذهب به إلى الجحيم.

وجدت أيضا أن التيارات المسماة بالتيارات الإسلامية ترتبط فيما بينها بالمصلحة وهي أن يظل مرسي على كرسي الحكم والاختيار يكون فيما بينهم هم وهذا يتحقق بمدأ الخلافة من سيخلف من فى الحكم.

ولذلك لم يجدوا غير مبدأ فرق بين الشعب تسد وأشعل النيران فيهم تضمن بذلك دوام كرسي الحكم والتفريق هنا يكون عقائديا حيث إن هناك جماعة كافرة تريد أن تحارب الإسلام والقضاء عليه وهي المعارضة طبعا فيغلي الدم فى عروق الخرفان ويهزون بقرونهم استعدادا للنطح بلا تفكير.

هذا مع المسلمين فما بالك بالنصارى فى مصر؟ فلم يفكروا أتباع هذا التيار الإرهابي أن أيدي رئيسهم وجماعته ممتدة بالسلام إلى إسرائيل وأمريكا ومن أين يأتون بالتفكير وقد فقدوا عقولهم؟
 
أريد أن أعرف أي بلد حكموه وظهر به الخير أيُريدوننا أن نصبح مثل السودان أو الصومال أم ماذا؟ أعطونا مثالا.. يتكلمون عن الشريعة وتطبيقها وهم يطبقون الإلحاد.. أعطونا إنجازا واحدا فعله الرئيس لمدة عام واحد حكم..... الإجابة "لا شيء".

لم نجد غير قتلة وإرهابيين يعظون الناس وشيوخ تكفر الشعب ومؤتمرات لنبذ العنف تدعو إلى العنف وسفك الدماء حتى الدستور الذى طبخوه لم يأكلوه ولم يحترموا القانون وأصبحنا فى دولة بلا قانون وبلا دولة.

والشماعات جاهزة لديهم ليعلقوا عليها فشلهم الذريع فى إدارة شئون مصر فمرة تكون الشماعة هى الفلول ومرة تكون الإعلام الكاذب وكثير من الشماعات جاهزة ...

ومن أهم إنجازات مرسي أنه جعل من الإرهابيين واعظين وعلماء فتجد من ما زالت يدهم ملطخة بدماء المصريين واقفين على المنابر يعظون الناس بالإسلام الجديد الذى ظهر فى مصر فى عهد الإخوان ويريدوننا أن نصبح فريسة سهلة لأطماعهم الدنيئة والخبيثة ونسكت على جرائمهم وننسى تاريخهم الأسود وننتظر منهم الخير لمصر.
الجريدة الرسمية