رئيس التحرير
عصام كامل

فات الميعاد!


نعم فات الميعاد كما قالتها حكمة سيدة الغناء العربي أم كلثوم!.. لم يعد مقبولا للناس العاديين قبل شباب المتمردين وقادة جبهة الإنقاذ أن يخرج عليهم الرئيس الآن يدعو لحوار جديد أو تقديم عدد من التنازلات لإيقاف مظاهرات ٣٠ يونيو..


فات ميعاد تقديم التنازلات والدعوة للحوار.. الموعد الآن هو موعد لشيء واحد فقط يقدمه الرئيس وإخوانه وهو ترك الحكم للأعداء لانتخابات رئاسية جديدة.. لا شيء سوف يقبله الناس العاديون سوى إنهاء حكم الإخوان.. إن المواطنين العاديين يتوجهون الآن بالدعاء: «اللهم بلغنا رمصان دون إخوان».

إن شباب تمرد وحركات ومجموعات أخرى الآن يطوفون الشوارع الداخلية للأحياء الشعبية يحثون الناس على الخروج يوم ٣٠ يونيو فيقابلهم الرجال بالتصفيق والسيدات بالزغاريد.. هؤلاء البسطاء يتطلعون لفرحة التخلف عن حكم الإخوان ولم يخدعهم توزيع الفول والمكرونة عليهم مجانا مع بطاقات التموين، ولم ترهبهم تهديدات السجن والرش بالدماء التي أطلقها الإخوان وحلفاؤهم.

ولو غامر بعض السياسيين وقبلوا من الرئيس وإخوانه بعض التنازلات فإنهم لن يمنعوا الناس يوم ٣٠ يونيو وربما قبلها من الخروج للمطالبة بالإطاحة بالرئيس مرسي.. هؤلاء إن فعلوا ذلك لن يستمع لهم أحد وسيعرضون أنفسهم للعنات الناس البسطاء العاديين الذين اكتشفوا حقيقة الإخوان.

بل إن الناس بدءوا في الخروج فعلا.. إن بعضا منهم موجودون الآن في الشارع أمام وزارة الثقافة وأمام وزارة الدفاع وأمام مقار عدد من المحافظات خارج القاهرة.. فعلا فات الميعاد.. الموعد الوحيد الباقي وينتظره الناس موعد التخلص من حكم الإخوان.
الجريدة الرسمية