رئيس التحرير
عصام كامل

شيخ الأزهر: نبينا أغلى من أنفسنا.. والإساءة إليه دعوة صريحة للكراهية والعنف

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
جدد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رفضه لكافة أشكال الإساءة للنبي - صلى الله عليه وسلم- وذلك على خلفية إعادة نشر صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية رسومات مسيئة للرسول.


وكتب "الطيب" عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعى: "نبينا صلى الله عليه وسلم أغلى علينا من أنفسنا، والإساءةُ لجنابه الأعظم ليست حريةَ رأيٍ، بل دعوة صريحة للكراهية والعنف، وانفلات من كل القيم الإنسانية والحضارية".

وأضاف: "تبرير ذلك بدعوى حماية حرية التعبير هو فهمٌ قاصرٌ للفرق بين الحق الإنساني في الحرية والجريمة في حق الإنسانية باسم حماية الحريات".

وكان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف قد أعلن عن رفضه الكامل واستنكاره الشديد لما قامت به مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية، من إعادة نشر رسوم مسيئة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في عدد المجلة الصادر امس الأربعاء.

وحذر المرصد من أن الإصرار على جريمة إعادة نشر هذه الرسوم المسيئة، يرسخ لخطاب الكراهية ويؤجج المشاعر بين أتباع الأديان، ويقف حائط صد نحو خلق بيئة صحية يعيش فيها الجميع على اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم، ويعد استفزازا غير مبرر لمشاعر ما يقارب الملياري مسلم حول العالم، كما أنه كفيل بأن يعرقل جهودا عالمية قادتها كبرى المؤسسات الدينية على طريق الحوار بين الأديان، بلغت ذروتها بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين أكبر رمزين دينيين في العالم، خلال فبراير العام الماضي. 

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء الماضي، إنه ليس في موقع يمكنه من إصدار حكم على قرار مجلة "شارلي إبدو" الساخرة نشر رسم كاريكاتيري للنبي محمد، مضيفا أن "فرنسا تتمتع بحرية التعبير".

وأضاف ماكرون خلال زيارته الأخيرة للبنان، إنه «يتعين على المواطنين الفرنسيين إظهار الكياسة والاحترام لبعضهم بعضا وتجنب حوار الكراهية».
الجريدة الرسمية