رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رأس المال والمجتمع

أتابع منذ زمن غير بعيد قصة نجاح سيدة مصرية عاشت ظروفا متباينة وربما معقدة غير إنها استطاعت أن تحلم عندما كان الحلم يهدده كابوس الواقع الأليم.. قفزت فوق الصعاب وحققت المعادلة الصعبة في زمن قياسي.


عندما قررت الدخول إلى عالم التعليم الخاص كانت تحكمها فلسفة خاصة تراعى البعد الاجتماعي دون التنازل عن كفاءة المنظومة التي قررت أن تكون عنوانا جاذبا وجادا لعملية كان ينظر إليها باعتبارها مجرد استثمار يسعى إلى الربح المادي فقط.

 

اتخذت القرار الصعب وأصبحت الدكتورة سعاد كفافى عليها رحمة الله في مرمى الهدف والعمل علي مستويين قد يبدو للبعض أن التناقض هو سيد الموقف.. تعليم جامعي جاد يتبارى مع المدارس الغربية في الكفاءة ومصروفات أقل بكثير من نظيراتها في جامعات أقل.


صحيح سار على نفس النهج نفر غير قليل إلا أن الواقع أفرز أيضا تجارب لا تليق بمصر وأصبحت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا واحدة من الصروح العلمية التي نفخر بها.


أتابع عن كثب مسيرة الجامعة بعد أن آلت القيادة إلى الجيل الثانى بكل ما يحمل من طمحوحات التطوير وتحقيقات وثبات على كافة المستويات فأصبح الإبن الدكتور خالد الطوخى أمام حلم جديد في ذات المسيرة التي خطت أولى ملامحها الدكتورة سعاد كفافى.


التفاعل مع قضايا المجتمع واحدة من أهم الاتجاهات في فكر الدكتور خالد فإنشاء مستشفى للعزل في وقت قياسي إنما جاء لأن البعض تصور أن الوطن وقع في مرمى المرض اللعين كوفيد ١٩ وإن خروجنا من الأزمة قد يكلفنا من الأرواح الكثير.

 

نجح خالد الطوخى في إضافة لبنة علمية موحية بما يمكن أن يقدمه القطاع الخاص في مجال الحماية وتحمل المسئولية تجاه الشعب الذي لا يزال ينتظر الكثير من الجهود الأهلية وترسيخ مفاهيم الوظيفة الاجتماعية لرأس المال.


ولدى الدكتور خالد الطوخي فريق عمل دءوب يتابع حركة المجتمع وما يمكن أن يقدمه من منح فلم يعد مجرد السير بجوار سور الجامعة المتأنقة واحدا من علامات التباين الاجتماعي فقد أصبح لعدد كبير من أبنائنا المتفوقين من غير القادرين مكانا يليق بمعاناتهم وتفوقهم تحت شعار لا حائل بين المجتهدين وأحلامهم في الترقي الاجتماعي.


تحية لكل مشروع تعليمي يبنى أسسه على حاجة المجتمع ومشكلاته ويتفاعل مع معطياته ويقدم بصيص أمل لكل مجتهد في ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد.

Advertisements
الجريدة الرسمية