رئيس التحرير
عصام كامل

محمود عوض: صورة المشاهير في الأعمال الدرامية أساءت لهم

الكاتب محمود عوض
الكاتب محمود عوض

فى جو اختلطت فيه الأكاذيب بالحقائق ووقائع التاريخ بجلسات النميمة خرجت علينا ثلاثة أعمال ـــ فيلم ومسلسلان ــــ لعبد الحليم حافظ وسعاد حسنى، وحاول صناعها رسم صورة جديدة لهذين النجمين فى أعين جيل لم يتواصل معهما إلا من خلال أعمالهما.

 

وفى مجلة الشباب عام 2006 وفى حوار مع الكاتب الصحفى محمود عوض ـــ رحل عام 2009 ـــ حول عرض السيرة الذاتية للراحلين فى أعمال فنية على الشاشة مثل العندليب والسندريلا قال:


فى البداية بدأت علاقتى بأم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم وسعاد بالصدفة، فأخبار اليوم كانت تريد إصدار كتاب عن أم كلثوم، وعندما عرض إحسان عبد القدوس ــــ وكان رئيسًا للتحرير ــــ على أم كلثوم ذلك كانت متخوفة لأنه صدر عنها كتاب من قبل وفشل، لكن استطاع إحسان أن يقنعها فى النهاية واشترطت أن أكتب أنا الكتاب وبالفعل كتبته ونجح نجاحًا كبيرًا.


بعد ذلك طلب عبد الوهاب كتابًا مماثلًا، وبهذين الكتابين دخلت الوسط الفنى من الباب الملكى، وبدأت علاقات تربطنى بشادية وعبد الحليم وسعاد حسنى وبليغ حمدى وغيرهم دون ارتباط بعمل أو مصالح.


الدافع الوحيد لعمل مسلسلات عن عبد الحليم وسعاد هو دافع تحقيق الأرباح فهذه الأعمال تتكلم عن شخصيات لها شعبية كبيرة وجمهور عريض وبالتالى فالمنتج لا يشغل نفسه فى البحث عن مضمون العمل وإنما هدفه ركوب الموجة على أكتاف نجوم راحلين بقصص ملفقة، فمثلًا تضمن مسلسل العندليب قصة حب حليم لسيدة متزوجة فهذا كلام مصاطب غير حقيقى بالمرة وهو شيء مسل جدًا جارح إنسانيًا كمعنى نوصله عن شخص غير موجود على قيد الحياة.


أما صورة سعاد حسنى فى الأعمال الدرامية فهى كلام فارغ وأبعد ما تكون عن صورتها بل هو اغتيال لها خاصة فى مسلسل السندريلا الذى أظهرها مستهترة، فإذا كانت هى كذلك فكيف نجحت فى مشوارها الفنى فكل من عرفها يعرف أنها شديدة الوسوسة والدقة.

 

محمود عوض يكتب: فيروز عندما احترمت نفسها


أما عن واقعة زواجها من العندليب فالزواج ليس عيبًا كما أنه لا يسيئ إلى أحد لكنى أؤكد أنه لم يحدث أن تزوج الاثنان وإنما حدث تفاعل عاطفى بينهما فى مرحلة من المراحل وكان من الممكن أن يؤدى إلى زواج لكنه لم يتم مثل كثير من القصص التى تحدث بين الأشخاص العاديين وأقول بضمير مستريح على من ادعى هذا الزواج أن يثبته ويظهر لنا أدلته وليس العكس.

 

وصاحب هذا الادعاء هو مفيد فوزى والمعلومة من سعاد نفسها وقال إنها مسجلة اعترافها بهذا على شريط يحتفظ به فأين الشريط؟ وهى التى ماتت، واؤكد أنه لم تكن هناك علاقة بمفيد فوزى على الإطلاق حتى تحكى له سرها، ولما استنكرت الناس هذه الواقعة استرسل فى الادعاء وقال إنه لن يذيع الشريط احترامًا لرغبتها فى عدم إذاعته، طيب سعاد حسنى ماتت أين الشريط وبعد ذلك يطلب منا إثبات عدم صحة كلامه والمفروض هو الذى يثبت صحته لو هى واقعة صحيحة.


أيضا من كتب دور صلاح جاهين فى المسلسلين العندليب والسندريلا أساء إليه كثيرًا ويعطى شهادة وإقرار بكره المؤلف لصلاح جاهين وكرهه للشعر وللفن، بالرغم من أن صلاح كان جزءا من جمال الحياة بمواهبه المتدفقة لكن ظهر على الشاشة كأنه هو قبح الحياة المصرية.


وليس معنى هذا أنه كان يجب أن تخرج الشخصيات ملائكة لأنهم ليسوا كذلك كما أنهم فى نفس الوقت ليسوا شياطين لكنهم عجينة بشرية بها كل الجوانب سواء السلبية أو الإيجابية والذى سيفرق هنا هو على أى الجانبين سيكون التركيز.

الجريدة الرسمية