رئيس التحرير
عصام كامل

آخر تطورات صحة المواطن "محمود سمير".. بعد قرار الرئيس السيسي بعلاجه على نفقة الدولة

المريض محمود مع الجراح
المريض محمود مع الجراح

غادر المريض محمود سمير الذى كان يعاني من السمنة الفائقة المرضية بوزن بلغ ٢٧٠ كيلو جرامًا، التى تمثل أعلى درجات السمنة وتسمى السمنة الفائقة الثلاثية غرفة العناية المركزة أمس، وانتقل إلى حجرته العادية بمستشفى دار الشفاء التابعة لوزارة الصحة وأحد أوائل المستشفيات الحاصلة على شهادة الجودة، بعد ان نجح الدكتور خالد جودت رئيس قسم الجراحة بكلية طب عين شمس وفريقه الطبي في إجراء جراحة تحويل المعدة المعدل، أول أمس للمريض، وهو أول مستشفى حاصل على شهادة الجودة بوزارة الصحة.

وأوضح الدكتور جودت الذي تم تكليفه من قبل وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد بإجراء تلك الجراحة للمواطن بعد قرار رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى بعلاجه على نفقة الدولة، عقب علمه بمشكلته وعدم قدرة المواطن على ممارسة عمله وتوقف مصدر رزقه، أن العملية لم تشهد اى مشاكل على الاطلاق، وانه وفريقه الطبي قاموا بإجرائها في ظروف طبيعية وبكل احترافيه، فيما قضى المريض بالعناية المركزة يوم واحد مثل باقى المرضى الذين يخضعوا لتلك الجراحة على سبيل الاحتياط.

وأشار إلى أن حالة المريض محمود حاليا مستقرة تماما وجميع وظائفه الحيوية تعمل بكفاءة، ويمارس تحركاته داخل غرفته بالمستشفى بشكل طبيعى، لافتا إلى أنه سوف يغادر المستشفى بعد عدة أيام، حيث يتم خضوعه لنظام غذائى صارم بإشراف فريق طبى، إلى أن يصل إلى الوزن المطلوب وهو ١٠٠ كيلو.

وأكد جودت أن خضوع المريض لجراحة تحويل المعدة كان هو المعيار الذهبى، حيث امكن للفريق الطبي تخليصه من مشكلة السمنة بجراحة واحدة وخلال ساعة واحدة من التخدير، مشيرا إلى أن هناك مدارس أخرى لجراحات السمنة تدعو لاجراء الجراحة على مرحلتين لمثل هذه الحالة النادرة، حيث يتم جراحة تكميم للمعدة أولا، وبعد انخفاض الوزن يتم إجراء جراحة تحويل المعدة، ولكن تم اتخاذ القرار بإجراء الجراحة في مرحلة واحدة رغم صعوبتها، وتكللت بالنجاح نظرا لخبرة الفريق الطبي الكبيرة في التعامل مع تلك الأوزان.

وأضاف أنه في المرحلة القادمة سوف يتم متابعة وزن المريض إلى أن يصل إلى المطلوب، ويعقب ذلك إجراء جراحات تكميلية لاستئصال الجلد الزائد المترهل في جسمه.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قرر علاج المواطن محمود سمير على نفقة الدولة عقب اطلاعه على حالته، الذى كان يعمل خبازا بأحد الأفران، وفقد عمله نظرا لعدم قدرته على الحركة بسبب الزيادة المرضية في وزنه، وكان قد تم نقله بسيارة إسعاف مجهزة إلى مستشفى دار الشفاء بالقاهرة للعلاج في نفس يوم قرار رئيس الجمهورية.


جدير بالذكر أن السمنة الفائقة الثلاثية التي كان يعانى منها محمود تمثل خطورة كبيرة علي حياته؛ مما اوجب التدخل الجراحي لإنقاذه، حيث خضوعه لإجراء تحويل المعدة المعدل بالمنظار. 

وتوقع الجراح خالد جودت أن يفقد المريض ٢٠ كيلو جراما، في أول ٣٠ يوما، فيما توقع انخفاض وزنه  ٦٠ كيلو جراما خلال ٦ شهور.

الجريدة الرسمية