رئيس التحرير
عصام كامل

هل تجوز صلاة النساء جماعة فى المساجد؟.. شيخ الأزهر السابق يجيب

الشيخ عبد المجيد
الشيخ عبد المجيد سليم شيخ الأزهر السابق

أباح الدين الإسلامى للنساء حضور صلاة الجماعة للأحاديث الكثيرة الواردة فى ذلك إذا لم يترتب على حضورهن مفسدة وأن يكن غير متطيبات وما فى معناه من حسن الملبس وغير ذلك مما يكون مدعاة للفساد .

إلا أن بعض الفقهاء يرون أفضلية صلاتهن فى البيت استنادا على ما إذا كانت الصلاة فى المسجد غير مقترنة بسماع وعظ ، وهناك سؤال حول مسجد لديه غرفة ملاصقة بارتفاع مترين وبما فيها من فضاء بارتفاع مترين آخرين تقريبا .

 


أيجوز للنساء أن يصلين ويسمعن الوعظ بتلك الغرفة مع الإحاطة بأن بها أبوابا وشبابيك غير مطلة على المسجد .

يجيب فضيلة الشيخ عبد المجيد سليم شيخ الازهر عام 1954 ـــ رحمه الله ـــ فيقول :..
نفيد بأنه لا مانع شرعا من إلحاق هذه الغرفة بالمسجد هذا ونصوص مذهب الحنفية تقضى بأن مثل هذا الحائط لا يمنع اقتداء من بالحجرة بالإمام فيصح اقتداء من فيها بالإمام الذى بالمسجد إذا كان لا يشتبه حال الإمام عليه

 

فقد نقل ابن عابدين فى رد المحتار ما نصه ( وإن صلى على سطح بيته المتصل بالمسجد ذكر شمس الأئمة الحلوانى أنه يجوز لأنه إن كان متصلا بالمسجد لا يكون أشد حالا من منزل بينه وبين المسجد حائط ولو صلى رجل فى مثل هذا المنزل وهو يسمع التبكير من الإمام أو المكبر يجوز وكذلك القيام على السطح .


هذا وقد اختلف العلماء فى جواز حضور النساء الجماعة والمعتمد عند متأخرى الحنفية منع كل النساء من حضور الجماعات مطلقا الآن ولو لسماع الوعظ لفساد الزمان وانتشار السفه فى كل الأوقات واستظهر صاحب الفتح العجائز المتفانيات ومذهب الإمام أحمد أنه يباح لهن حضور الجماعة مع الرجال ولكن صلاتهن فى بيوتهن خير لهن وأفضل

 

 ما شروط طهارة المرأة فى الصلاة ولمس المصحف ؟

فقد جاء فى المغنى لابن قدامة ص 35 من الجزء الثانى ما نصه ( ومباح لهن حضور الجماعة مع الرجال لأن النساء كن يصلين مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ) قالت عائشة :كان النساء يصلين مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ثم ينصرفن متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الناس متفق عليه وقال النبى صلى اللّه عليه وسلم : (لا تمنعوا إماء اللّه مساجد اللّه وليخرجن تفلات ( يعنى غير متطيبات ) رواه أبو داود وصلاتهن فى بيوتهن خير لهن وأفضل لما روى ابن عمر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن رواه أبو داود وقال صلى اللّه عليه وسلم : (صلاة المرأة فى بيتها أفضل من صلاتها فى حجرتها وصلاتها فى مخدعها أفضل من صلاتها فى بيتها ).


الجريدة الرسمية