طالبة فرش الأحذية المتفوقة لـ"فيتو": كنت أقضي وقتي بين مراعاة أبي المريض وعملي واستذكار دروسي.. وتعب أمي هون عليا المذاكرة | فيديو
لم تكن الطالبة آية طه حسين، الحاصلة على مجموع 99.5% فى الثانوية العامة بشعبة علمى علوم، والتى التحقت بكلية الطب جامعة الإسكندرية بعد ظهور نتيجة المرحلة الأولى من التنسيق، تتخيل أن مقطع فيديو نشر لها علي مواقع التواصل الإجتماعي يحكي قصة كفاحها سيكون له كل هذا الاثر سواء علي المستوى الرسمي أو الشعبي.
وقالت آية لـ"فيتو ": لكل مجتهد نصيب ومهما بلغت الصعاب فإن توفيق الله للمجتهدين سيكون لا محالة ، صراحة لم أكن أتصور أن يكون لهذا المقطع كل هذا الصدى فأشكر أستاذ سامي عبد ربه علي اهتمامه وكل المسؤولين .
وأشارت إلى أنها كانت تقضي وقتها بين رعاية والدها المريض ومساعدة والدتها فى الوقوف على «فرش الأحذية» ومذاكرتها ودروسها، من أجل التفوق وتحقيق حلمها بدخول كلية الطب.
تقول «آية»: «هدفى كان هو أن أحصل على مجموع مرتفع، ووالدتى كانت تقول لى دائمًا عايزة أشوفك دكتورة يا آية وأنا كنت عايزة أفرَّحها وأنا سعيدة بدخولى كلية الطب».
وتشير «آية» إلى أنها فخورة بوالدتها ووقوفها معها على فرش الأحذية لمساعدتها وأنها لم تخجل من ذلك وكل أصحابها وزملائها ومعلمينها يعرفون أنها تعمل على فرش بيع الأحذية، مضيفة «دا فخر ليا ولأسرتى».
وتضيف «آية طه حسين» أنها خلال الثانوية العامة كانت تُقسِّم وقتها بين الدروس والوقوف مع والدتها على الفرش، وكانت تبدأ مذاكرة فى المنزل من الساعة الثامنة مساءًا وحتى الساعة الحادية عشر مساءًا، ثم تستيقظ السادسة صباحًا لتبدأ المذاكرة حتى يحين موعد الدروس، وكانت ترجع لوالدتها بين الدروس تقف معها وتذاكر أحيانًا على «الفرش» حتي طلبت منها والدتها عدم الوقوف معها قبل اقتراب امتحاناتها.
وأكدت أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أهداها منحة كاملة للتكفل بمصاريف دخولها كلية الطب، وأن وكيلى وزارة الأوقاف في البحيرة والإسكندرية تواصلا معها وهنأه بالنجاح بالإضافة الي اتصال اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة بها و تحديده غدا موعداً لتكريمها.
ووجهت «آية» لرسالة للطلاب «لو حابب تدخل كلية قمة لازم تذاكر، وأكيد فيه مواقف صعبة هتمر عليك، وهتتعب وتمل بس لازم تكمل، وأنا كنت بمل أحيانًا بس لما شوفت تعب ماما عشانى، وكلامها ليا هانت لازم تواصلى عشان تنفعى نفسك أوالحمد لله رفعت راسهم.»
وتضيف والدة «آية»، «كنت متوقعة لها إن هيكون لها شأن لأنها كافحت، كانت تقف معايا على الفرش وتذاكر وتروح الدروس وتراعى باباها المريض وتديله العلاج، وتساعدنى فى البيت، وأنا كنت بقول لها مش هاضغط عليكى، أنتى عارفة مصلحتك يا آية».