"المال مقابل الهدوء" .. أبرز دوافع إسرائيل وحماس لقبول اتفاق التهدئة الجديد
المال مقابل الهدوء عبارة تجسد حال التهدئة التي توصل إليها كل من حركة حماس وإسرائيل أمس، بعد أسابيع من تفجير البالونات الحارقة الجانبان إلى اتفاق هدنة طال انتظاره وجاء بوساطة قطرية، حيث جرى الاتفاق بناء على عدة دوافع لدى الجانبين.
وأبرز دوافع إسرائيل كان وقف اطلاق البالونات الحارقة تجاه مستوطنات غلاف قطاع غزة،وبالنسبة لـ حماس كان إعادة فتح كافة المعابر، وفتح بحر غزة للصيد.
ومن المتوقع قريبا أن يتم تجديد العمل بالمشاريع المتفق عليها في قطاع غزة في إطار تفاهمات وقف اطلاق النار.
وساطة قطرية
وبعد عدة أيام من محاولات الوساطة أعلنت حماس الليلة الماضية عن التوصل إلى اتفاق هدنة مع إسرائيل عبر الوسيط القطري. واضافت: "توصلنا الى تفاهم تهدئة مع اسرائيل واعادة السلام ومنع التصعيد ووقف العدوان الصهيوني على شعبنا".
من جانبها، قالت قناة "كان" العبرية، أن مصدر أمني إسرائيلي، أكد التوصل الى اتفاق تهدئة مع حماس، وسيتم وقف اطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة.
وأضافت القناة، ان لهذا الاتفاق الجديد، وسيط واحد فقط، وهو السفير القطري محمد العمادي، الذي بقي في غزة لمدة أسبوع كامل، الذي نسق بين الجانبين.
مساعدات كورونا
وذكرت مصادر تابعة لحركة حماس، أن الفصائل رفضت المقترح الذي نقله العمادي سابقاً بزيادة المنحة المالية وتقديم مساعدات عاجلة لمواجهة «كورونا»، مع تأجيل المطالب الأخرى التي لم يتمّ تنفيذها ضمن تفاهمات التهدئة، لكنها أبدت موافقتها على وضع جدول زمني مدّته شهر فقط لتطبيق التفاهمات كافة، بما فيها «تحسين الواقع الاقتصادي وزيادة كمية الكهرباء ومساحة الصيد والبدء بالمشاريع الدولية».
وعليه، يمكن القول إن التهدئة، هذه المرّة، محكومة بسقف زمني، سيُظهر إذا ما كانت ستؤول إلى ما آلت إليه سابقاتها خلال السنوات الثلاث الفائتة، من إخلاف بالوعود التي تمّ على أساسها إنهاء جولات التصعيد.
معدات طبية
بدورها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن مصادر بحماس أكدت لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن إسرائيل وافقت على إدخال معدات طبية لمحاربة الكورونا في غزة.
ووفقا للصحيفة العبرية، قالت مصادر إسرائيلية، إنه سيتم مضاعفة المنحة القطرية لقطاع غزة، مقابل وقف اطلاق البالونات الحارقة والمفخخة.
معبر كرم أبو سالم
وأعلن المنسق بالجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، عن فتح معبر كرم أبو سالم التجاري قطاع غزة أمام حركة البضائع، بما في ذلك الوقود، وإعادة مسافة الصيد إلى 15 ميلاً بحريًا.
وفي السياق، لفت موقع "واللا" العبري، الى أنه تم التوصل الى اتفاق تهدئة بين إسرائيل وحماس، بعد نحو 600 حريق، أدت لاحتراق نحو 5500 دونم بغلاف غزة.
رابطة العالم الإسلامي تستنكر حرق المصحف بالسويد: فعل استفزازي
وأشار الموقع، الى أن مصادر بحماس شدد على أن الفصائل أمهلت إسرائيل شهرا واحدا فقط لتطبيق التفاهمات، وتنفيذ مطالب المقاومة، لتحسين الظروف المعيشية بقطاع غزة، وتنفيذ المشاريع الدولية بالقطاع.