رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى عملية نسف رصيف الكرنتينة.. تعرف على قصة استشهاد البطل عصام الدالى

الشهيد عصام الدالي
الشهيد عصام الدالي

أبطال مصر على مر الزمان لا يعرفون المستحيل وتراب أرضها أغلى من الدم.

 

وأمس الإثنين وافق ذكرى قصة إحراق ونسف وتدمير رصيف او سقاله الكرنتينة عام 1969 وهي إحدى العمليات البارزة للمجموعة 39 قتال بقيادة الشهيد البطل العميد ابراهيم الرفاعي والتي استشهد خلالها المقدم البطل عصام الدالى والجندى عامر يحيى عامر.

 

مكان العمليه :

 

الكرنتينة مكان الحجر الصحي الذي كان يتم فيه إجراءات الوقاية للحجاج المصريين العائدين من رحلات الحج والعمرة للاطمئنان على خلوهم من الأمراض قبل احتلال العدو الإسرائيلي سيناء في 1967 ويقع على الشاطئ الشرقي برأس خليج السويس أمام مدينه السويس مباشرة مابين الشط شمالا وعيون موسى جنوبا.

 

أهمية المكان للعدو :

 

اتخذ العدو الإسرائيلي المكان كمرسي للوحدات البحرية تناور به القوات المسلحة المصرية عن طريق البحر والبر وقد تعرضت منه مواني الأدبية وبورتوفيق للعديد من الغارات المؤثرة بسببه.

 

مهمة المجموعة 39 قتال :

 

أسندت القيادة العامة للقوات المسلحة للمجموعة 39 قتال بقيادة الرفاعي مهمة نسف واحراق المرسى ومنع العدو الإسرائيلي من استخدامه مرة أخرى وبعد استطلاع للموقع تبين ان الموقع قريب من موقع عيون موسى الحصين والذي يتألف من سريتين مدفعية ميدان عيار 155 مم ذاتية الحركة وفصيله دبابات مكون من 5 دبابات امريكية الصنع.

 

بدأت المجموعة تجهيز المعدات والمتفجرات وتم التحرك من نقطة الانطلاق مع آخر ضوء بخمس زوارق زودياك بمحازاة للشاطي الشرقي لخليج السويس وكان في المقدمة زورق القيادة وبه قائد العملية العميد ابراهيم الرفاعي ويقوده الطبيب على نصر وعدد من المقاتلين.

 

والزورق الثاني كان بقيادة الشهيد عصام الدالي ويقوده المقاتل وسام حافظ والثالث إسلام توفيق والخامس يقوده المقاتل احمد رجائي ومحي نوح وقاموا بتلغيم ونسف السقاله وحرقها بصورة لا تصلح بعدها للإستخدام مرة أخرى.

 

وقام الرفاعي وعصام الدالى بنزع فتيل الأمان للمتفجرات التي تحيط باعمدة المرسى وابتعدا بزورقيهما عنها والانضمام الي باقي التشكيل وكان يومها مياه الخليج شديدة الاضطراب والامواج عاليه وشاهدوا الانفجار والسنه اللهب تلتهم المرسى لكن إحدى المتفجرات تأخرت بعض الوقت فعاد إليها الرفاعي بالرغم من اتصال العميد مصطفى كمال به على اللاسلكي وإبلاغه بالشفره ان هناك 3بطات تقترب منه لانه أصحابه احسوا به ومعناها ثلاث دبابات للعدو على شاطيء الخليج في مواجهتهم مباشرة الا ان ابراهيم أصر على معالجة الخطأ في اللغم ولم يخاف الموت وطلب من باقي الزوارق العودة إلى نقطة الالتقاء.

 

ولمحت الدبابات حركة الزوارق على سطح الماء ففتحت نيرانها واتصدمت إحدى داناتها بالزورق الذي يحمل المقاتل وسام حافظ واصابت ذراع عصام الدالى اليمني التي يحمل بها اللاسلكي وأصيب في يده وتفجر راس الجندى الواقف خلفه الشهيد عامر يحيى وارتفع وسام في الهواء مما أصابه بشظايا عظميه من أجساد زميليه الشهداء واشتبكت باقي الزوارق مع العدو لإنقاذ الرفاعي الذي بدأ تفجير اللغم يدويا لينهي تماما على رصيف الكرنتينة.

 

وعادوا الي نقطه الانطلاق حاملين أجساد الشهداء.

 

وفي اليوم الثاني قام الرفاعي بتقسيم المجموعة الي قسمين القسم الأول بقيادة الرفاعي لدفن الشهيد البطل عصام الدالى بمسقط راسه بمدينة البدرشين بالجيزة والجزء الثاني لدفن الشهيد البطل عامر يحيى بمسقط راسه ببركة السبع محافظة المنوفيه.

 

وبالرغم من الألم والحزن الذي خيم على المجموعة 39 قتال بعد وفاة شهدائها الا انها واصلت عملها حتى نصر اكتوبر المجيد حاملين شعار النصر او الشهادة.

الجريدة الرسمية