الجامعة العربية ترحب باتفاق السلام بين السودان والحركات المسلحة
أعلنت جامعة الدول العربية اليوم الأثنين
ترحيبها بتوقيع السلام الذي تم إبرامه بين السودان والحركات المسلحة، وذلك وفقا
لشبكة «العربية» الإخبارية.
ووقعت الحكومة الانتقالية السودانية في
وقت سابق من اليوم الاثنين اتفاق سلام بالأحرف الأولى مع ست حركات وتحالفات مسلحة في
دارفور، لإنهاء 17 عاما من الحرب الأهلية.
وجرى توقيع الاتفاق في جوبا بحضور كل من
رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله
حمدوك، ووفد رفيع من الخرطوم.
ويرى المحللون أن هذا الحضور المكثف للمسؤولين
السودانيين يكشف اهتمام الخرطوم البالغ باتفاق السلام الذي ينهي عقوداً من الاقتتال
الأهلي.
وكان حمدوك قد التقى رئيس جنوب السودان
سيلفا كير ميارديت، ونائبَه رياك مشار، قبل توجهه للقاء نائب رئيس المجلس السيادي السوداني،
محمد حمدان دقلو وعدد من كبار المسؤولين.
وقال حمدوك إن الحكومة السودانية شددت على
انفتاحها التام للاتفاق مع فصيلي عبد العزيز الحلو وعبدالواحد النور، اللذين لن يوقعا
اتفاق جوبا للسلام.
وأشاد المستشار الأمني لرئيس جنوب السودان
توت قلواك، عن نجاح جوبا في صنع السلام، قائلا إن السودانيين عبروا بأشكال مختلفة عن
سعادتهم بوقف الحروب في بلادهم.
بنود الاتفاق
وأفادت مصادر بأن اتفاق السلام يتضمن حكما
ذاتيا لمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان على أن تقسم موارد ومداخيل المنطقتين بنسبة
60% للسلطة الفيدرالية و40% للمحلية.
وبحسب شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، أكد
المصدر أن من أبرز بنود الاتفاق منح 25% من مقاعد مجلس الوزراء ومثلها في التشريعي
و3 في السيادي للجبهة الثورية.
ويتضمن الاتفاق تمديد الفترة الانتقالية
في السودان 39 شهرا إضافيا تبدأ من تاريخ توقيع الاتفاق أي من أول سبتمبر 2020.
وبدأت الفترة الانتقالية في السودان في
النصف الثاني من عام 2019 بعد أشهر قليلة من سقوط نظام عمر البشير بثورة شعبية في أبريل
من العام نفسه، وكان مقررا أن تستمر 39 شهرا منذ ذلك التاريخ.
ومن بين بنود الاتفاق أيضا تحديد فترة
39 شهرا لإنهاء عمليات دمج وتسريح القوات التابعة للحركات المسلحة ضمن إجراءات عديدة
تضمنتها بنود الترتيبات الأمنية.