واشنطن بوست: الفتنة المذهبية تزيد من أزمات مصر
تناولت صحيفة واشنطن "تايمز" الأمريكية اليوم الإثنين مقتل أربعة شيعة من قبل أهالي قرية مصرية، بعد اتهامهم بمحاولة نشر التشيع.
وأوضحت الصحيفة أن الشيعة الأربعة قتلوا بعد تعرضهم للضرب حتى الموت في إحدى قرى محافظة الجيزة، في واحدة من الحوادث الطائفية الأخطر التي تحدث في مصر خلال الأشهر الأخيرة.
وأشارت إلى أن نحو 3 آلاف من أهالي القرية الغاضبين، بما في ذلك سلفيين متشددين، حاصروا منزل الزعيم الشيعي حسن شحاتة ومعه 34 آخرين وأضرموا النار في المنزل الذي تواجدوا فيه، عندما كانوا يؤدون طقوسا دينية.
ووفقا لمسئول، اشترط عدم الكشف عن هويته بسبب أنه غير مخول بالتحدث للصحف، عندما رفض الشيعة الخروج، هاجمهم أهالي القرية وقتلوا أربعة منهم قبل أن يقوموا بسحلهم وإحراقهم جزئيا.
وأضافت أن وتيرة العنف الطائفي في البلاد تصاعدت على مدى العامين الماضيين، ولكن كانت عادة بين مسلمين ومسيحيين، وليس الشيعة، وهم أعداد قليلة بالنسبة للسنة الذين يتمتعون بأغلبية ساحقة مصر.
وجاء هجوم الأحد بعد عدة أيام من قيام عدد من السلفيين بمهاجمة الشيعة خلال تجمع حاشد حضره الرئيس محمد مرسي، الذي ظل صامتا ولم يعلق على شيء.
الداعية السلفي، محمد حسان، دعا مرسي "لغلق أبواب مصر" أمام الشيعة، وقال إنهم "لم يدخلوا مكانا إلا وأفسدوه".