"بلومبرج": سد النهضة يقدم طاقة "رخيصة" لمصر
رأى موقع "بلومبرج" الأمريكي أن بناء سد النهضة الذي تواصل إثيوبيا إنشاءه على نهر النيل وأثار جدلا واسعا خلال الفترة الماضية بين البلدين مفيد لكلا الجانبين.
وأوضح الموقع أن السد الذي سيولد طاقة كهرومائية عملاقة، أغضب مصر خوفا من تهديد إمدادات المياه، على الرغم من أن كلا من البلدين يمكن أن تستفيد من هذا المشروع.
وأضاف أن السياسيون اقترحوا خلال اجتماع مع الرئيس محمد مرسي تدمير السد، وفيما بعد تعهد مرسي بـ "الدفاع عن كل قطرة من مياه النيل بالدم".
من جانبها، كانت إثيوبيا، وهي موطن المصدر الرئيسي لنهر النيل، صامدة تجاه المخاوف المصرية، وبدأت بناء أكبر منشأة الطاقة الكهرومائية في أفريقيا، دون استشارة مصر التي أضعفتها الثورة وتركت البلاد بلا راعي.
وفي الوقت نفسه، إثيوبيا، تدفع ثمنا باهظا لأن البنك الدولي وغيره من المقرضين متعددة الأطراف غير موافقة على تمويل المشاريع المائية الدولي التي تفتقر إلى موافقة الجميع.
لكن إثيوبيا تمول المشروع بـ 4.3 مليار دولار من تلقاء نفسها. وقد لجأت إلى الضغط على سكانها الفقراء لشراء السندات، وقد أكملت 20 في المائة فقط من السد.
وتعتبر الصحيفة أن السد سيولد طاقة كهرومائية هي الأكبر في أفريقا بسبب جبالها العالية والمياه الوفيرة من هطول الأمطار على مدى العام. وعرضت إثيوبيا لبيع فائض الطاقة الطاقة الكهرومائية لجيرانها وهو الأمر الذي قد يكون في صالح مصر.
كما أن من مصلحة مصر انتهاء إثيوبيا من المشروع ليس فقط لأن السد سيقدم طاقة رخيصة لمصر، ولكن سيساهم أيضا في إدخال السلع والخدمات المصرية إلى إثيوبيا من خلال تحسين مستوى المعيشة هناك.