رئيس التحرير
عصام كامل

مظاهرات في ألمانيا وفرنسا وسويسرا ضد "الكمامات والإجراءات الاحترازية"

مظاهرات ضد الكمامات
مظاهرات ضد الكمامات في أوروبا

شهدت كل من العاصمة برلين وباريس ومدينة زيورخ السويسرية احتجاجات سميت بـ "الحراك الأوروبي في زمن كورونا" إذ أنه ليس ضد البطالة أو الحكومة ولكنه ضد الكمامة وتدابيرِ مواجهة فيروس كورونا.



ففي برلين تظاهر الآلاف بطبيعة دون كمامة، ومع الإصرارِ على التلاصق وعدم تطبيق التباعد الاجتماعي.



وكان المتظاهرون قد حصلوا على ترخيص للتجمع، شرطَ الالتزام بالمعاييرِ الصحية، لكنهم خالفوا المعايير فتدخلت الشرطة.


وتشابهت الصورة من برلين إلى سويسرا وتحديدا زيوريخ، ومن زيرويخ إلى باريس أيضا المشهد ذاته.


وتسائل المحللون عن أسباب هذه التظاهرات، فهل هو التعب من أزمة طالت ؟ أم استسلام لنظريات المؤامرة؟ أم هو اليمين المتطرف يتحركُ مجددا في وجه الحكومة؟


في كلِ الأحوال لا تأتي هذه التظاهرات في أفضل الظروف، فأرقام الإصابات ترتفع، وبسرعة على امتداد القارة العجوز والجميع يستعد للتعايش مع موجة ثانية.


وفرقت شرطة برلين احتجاجا حاشدا في العاصمة الألمانية على قيود فيروس كورونا السبت وألقت القبض على 300 بعد امتناع المتظاهرين عن تنفيذ تعليمات التباعد الاجتماعي واستخدام الكمامات.


واحتشد نحو 38 ألف محتج للمشاركة في فعاليات بمختلف أنحاء المدينة، وأفادت الشرطة بحدوث بعض الاضطرابات في ظل ازدياد الإحباط العام من إجراءات احتواء الفيروس وارتفاع أعداد الإصابات في أوروبا.


وجرى تنظيم احتجاجات مماثلة خلال اليوم في باريس ولندن وغيرهما.
وقالت شرطة برلين على تويتر "للأسف لم يكن أمامنا اختيار آخر"، مضيفة أن الناس لم تمتثل لشروط الأمان خلال المسيرة.


ونشرت الشرطة 3000 من أفرادها للسيطرة على الحشود، وقالت إنها استعدت لعنف محتمل بعد أن دعا نشطاء يعارضون قيود فيروس كورونا متابعيهم على وسائل التواصل الاجتماعي في أوروبا لتسليح أنفسهم والتجمع في برلين.


وكانت الشرطة قد حظرت الاحتجاج في وقت سابق من الأسبوع الماضي لكن محكمة ألمانية أعطت الضوء الأخضر لتنظيمه.


وتمكنت ألمانيا حتى الآن من إدارة أزمة جائحة فيروس كورونا بشكل أفضل من العديد من نظيراتها الأوروبية، إذ ساعد إجراء اختبارات الكشف عن الإصابة على نطاق واسع في الحد من الإصابات والوفيات.


ولكن الإصابات اليومية الجديدة زادت على نحو مطرد في الأسابيع الأخيرة، كما هو الحال في معظم أنحاء العالم.


وحثت المستشارة أنجيلا ميركل المواطنين أمس الجمعة على مواصلة توخي الحذر من الفيروس، وقالت "هذه مسألة خطيرة.. خطيرة كما كانت في أي وقت مضى، وعليكم مواصلة التعامل معها بجدية".



مؤامرة وخدعة


وفي باريس، نظم قرابة 200 ناشط معارض لوضع الكمامات مسيرة للاحتجاج على الإجراءات الصحية ورفعوا لافتات عليها شعارات مثل "لا لدكتاتورية الصحة" و"دعوا أطفالنا يتنفسون".


كما تجمع عدة مئات من المتظاهرين في ميدان الطرف الأغر بالعاصمة البريطانية لندن، واصفين فيروس كورونا بأنه خدعة ومطالبين بإنهاء قيود العزل العام.


وأودى الفيروس بحياة ما يزيد على 40 ألفا في بريطانيا، وشهدت فيينا وزوريخ احتجاجات سلمي

الجريدة الرسمية