بعد القبض على محمود عزت حيا.. تنتهي أكذوبة التصفية الجسدية
كان
الإخوان يثيرون التهم والأباطيل بعد كل
عملية تقوم بها وزارة الداخلية للقبض على أحد قادتهم أو حتى عناصرهم، وخاصة إذا تم
إطلاق نار أثناء العملية، ويزداد الهجوم عندما يقتل أحد قادتهم الهاربين او
عناصرهم ويصفون عملية القتل بالتصفية أو القتل خارج إطار القانون، ويؤلبون جميع
المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان العالمية على الدولة المصرية.
وها
هي عملية القبض على القائم بأعمال المرشد العام للإخوان محمود عزت التي تم الإعلان
الرسمي عليها اليوم تتم في خلال ٢٠ دقيقة ودون إطلاق رصاصة واحدة؛ مما يثبت أن
وزارة الداخلية في العمليات السابقة التي
حدث فيها إطلاق نار كانت مضطرة لإطلاق النار بعد أن يبادرهم أعضاء التنظيم بإطلاق
النار ومن أجل الدفاع عن أفرادها من القتل أو الاصابة.
والحقيقة
التي تخفى على أتباع الجماعة أو يحاولون إخفاءها أن الداخلية تكون حريصة كل الحرص
على إلقاء القبض على الهارب الإخواني أو القيادي حيا أكثر من قتله لأن بقتله تضيع
الفائدة من القبض عليه، وهي جمع المعلومات السابقة واللاحقة للتنظيم.
فمحمود
عزت مرشد الإخوان منذ ثورة يونيو والإطاحة بحكم الإخوان عام 2013 هو من مواليد
1944 يعني يبلغ من العمر 76 عاما تولى منصب المرشد بالنيابة بعد اعتقال محمد
بديع يعُرف عنه تقديس العمل التنظيمى
وقبضته الحديدية وكان يقيم المحاكمات لأي إخواني ينتقد الإخوان أو يعترض على أي
قرار صادر من مكتب الإرشاد، وتأتي عملية القبض بعد أيام من وفاة عصام العريان التي
أحدثت وفاته ضجة فى وسائل الاعلام العالمية وسط ترديد الانباء عن قتله داخل محبسه،
وأيضا تأتي عقب تواتر اخبار عن ضغوط من
اطراف عديدة داخل الكونجرس الامركى للضغط على مصر فى ملف حقوق الانسان، كما تأتي
العملية التي تسميها الداخلية بالصيد الثمين وأنا أسميها بالعثور على الصندوق
الأسود للتنظيم الدولي للإخوان بعد حوار
مطول للسيد ابراهيم منير فى موقع "عربى 21"، الذي اكد فيه منير باستحالة
التفاوض مع النظام وانه ينتظر حوادث عالمية لإسقاطه، كما اكد على بقاء الجماعة
وعدم انكسارها.
واللافت
للنظر أن عملية القبض تمت فى شقة بالتجمع الخامس، وهو ما يعنى انه لم يكن فى مكان
سرى بل فى شقة وسط تجمع سكنى يسهل للأمن التعرف عليه.
لا
شك ان اعتقال محمود عزت سيمثل ضربة قوية للجماعة بل سيعجل من القضاء الكلي على التنظيم
بحيث لا تكون له قائمة أخرى لانه من وجهة نظري يمثل الصندوق الأسود لجميع عمليات
وتحركات تنظيم الإخوان خاصة في مصر بل وخارجها أيضا.
لذا أتوقع أن الأيام القادمة ستسفر عن حقائق مدهشة بل ستكتب شهادة وفاة
للتنظيم، سواء العلني أو الإعلامي أو السري بعد القبض على أخطر رجل في تنظيم
الإخوان محمود عزت مرشد الإخوان.
-------------------------------------------------
بقلم: المفكر الإسلامي منتصر عمران