رئيس هيئة النيابة الإدارية: الشباب قادة المستقبل والتقصير في حق حقهم تقصير في حق البلد
أعرب المستشار عصام المنشاوي، رئيس هيئة النيابة الإدارية، عن سعادته برئاسة إحدى لجان الاختيار للمتقدمين للبرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة، وقال: إنه لمس في المتقدمين رغبتهم في تحسين أوضاعهم من خلال الالتحاق بالبرنامج بما يحققه من مزايا تؤهلهم إلى صفوف العمل القيادي بالدولة.
وأكد أنه يعتز بكون هيئة النيابة الإدارية أول هيئة قضائية تُبرم بروتوكولا للتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب، وقال: "الأمر لا يقتصر على الثقافة القانونية لعضو النيابة، بل يتعين أن يكون ملمًا باستراتيجية الدولة وبالمعلومات وبالأوضاع الموجودة عالميًا وداخليًا بالدولة المصرية".
واختتم برسالة إلى الشباب قال فيها: "الشباب لابد من حصولهم على دورهم؛ لأنهم قادة المستقبل، والتقصير في حقهم تقصير في حق هذا البلد، وأنا بحكم منصبي دفعتُ بعدد من الشباب ليتولى منصب مديرًا نيابيًا؛ ليكونوا مؤهلين في المستقبل لتولي مناصب قيادية أعلى في النيابة".
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة آمال موافي، مدير مشروع برنامج المنح الجامعية من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن انطباعها عن الأكاديمية قبل أن تأتي إليها كان جيدًا وبعد زيارتها أصبح أكثر من ممتاز؛ حيث وجدت في ظل الظروف الراهنة في ضوء جائحة كورونا أنه تم إدارة الحدث بقدر كبير من الاحترافية بالرغم من عدد اللجان وأعداد المتقدمين الكبيرة، لكن تم مراعاة التباعد الاجتماعي وأخذ جميع الإجراءات الاحترازية.
وأشادت بالجهد المبذول من فريق العمل بالأكاديمية من حيث حسن الاستقبال والتنظيم والرقي في الأداء والعناية بكل تفاصيل المقابلات وشمولية الأسئلة والتقييم.
كما أكدت أن المجموعة المتقدمة كانت متميزة جدًا، وهي تعتبرها نواة يمكن البناء عليها في الكادر الحكومي والكادر العام.
وأضافت أن رؤية مصر 2030 تحتاج إلى الاستثمار في البشر لتحقيق محاورها المختلفة، وأن هذا هو دور الأكاديمية من حيث قيامها بتنمية المهارات والارتقاء بها وإعادة التأهيل للبعض وأن الأكاديمية تؤكد مفهوم التعليم المستمر.
وقالت: "التنفيذيون من فئة عمرية أكبر من البرامج الرئاسية الأخرى، فهذا البرنامج يعطيهم الفرصة ليتميزوا ويصبحوا قادة المستقبل، فنحن بحاجة إلى خلق صف ثاني على أسس علمية في الاختيار".
وقدمت نصيحة للشباب قائلةً: "دائمًا يوجد وقت للبدء، ودائمًا يوجد وقت للعمل على أنفسنا، جميعنا لدينا 24 ساعة علينا أن نستثمرهم، ولابد من أن يكون لدينا صبر ومثابرة، ونرتقي ونساعد أنفسنا دون انتظار مساعدة من أحد، ودائمًا سنجد الفرص".
كما أعربت المهندسة مها توفيق النائب الأول لسيتي بنك، عن إعجابها الشديد بالحيادية المتبعة في المقابلات الشخصية للبرنامج، حيث يتم الحرص على عدم وجود أي معرفة مسبقة وانطباعات قديمة عن الشخص المتقدم.
وأشادت بمستوى المتقدمين العالي من حيث الثقافة والخبرة العملية في التخصص الذي يبرهن مرورهم بمراحل انتقاء عالية ودقيقة في الاختبارات الأولية التي سبقت مرحلة المقابلات، وكذلك أكدت أن الأسئلة تعطي الفرصة للمتقدمين للتعبير عن أنفسهم بشكل أوسع، مما يتيح للمختبرين معرفتهم أكثر ويسهل عملية الاختيار.
يُذكر أن البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة يهدف إلى بناء كوادر ذوي كفاءة عالية للدولة وقادرة على فهم واستخدام الآليات الحديثة في رسم السياسات وإدارة عملية اتخاذ القرار وتطبيق نمط تفكير حديث متماشيًا مع أحدث التطبيقات والنماذج الدولية الناجحة؛ مما يجعلهم قادرين على تبوؤ المناصب القيادية المختلفة، وقد تم تخريج ١٩٠ متدربا في الدفعة الأولى في شهر يناير ٢٠١٨، وحاليًا تضم الدفعة الثانية ٧٩ متدرباً.