رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس السادات يطالب الصحفيين بالنقد البناء

الرئيس انور السادات
الرئيس انور السادات

عقد الرئيس السادات بعد نصر أكتوبر 1973 اجتماعات مستمرة مع رجال الصحافة لبحث ضرورات المرحلة القادمة، ففى الثامن والعشرين من أغسطس عام 1974 وفى مدينة الإسكندرية عقد السادات مؤتمرا مع رجال الصحافة ومجموعة من الصحفيين ونشرت صحيفة الأخبار فى اليوم التالى تغطية للمؤتمر قالت فيه:

 

أكد الرئيس أنور السادات على حرية الصحافة وقال عنه يرجو مزيدا من حرية الصحافة ولا تراجع عن هذه الحرية لأى سبب ، لكن مطلوب ويجب من الصحافة أن تقدم الصحافة الصورة الحقيقية الصادقة للشعب ، يجب أن تبحث عن النغمة الصحيحة ولا تتخذ من متاعبنا ملهاة وسخرية.
وجه الرئيس كلامه الى الصحفيين قائلا : انقدوا السلبيات ، انقدوا الحكومة ، انقدوا الوزراء لكن يجب الا تتجاهلوا الايجابيات ، يجب الا نتجاهل ان الحكومة تحمل تركة مثقلة ، وان اعباء اقتصاد الحرب وصلت بنا الى حالة الانهاك قبل حرب اكتوبر 1973 وقد حققنا النصر ، ونحن الان فى مرحلة العبور الى الرخاء فى مرحلة التنمية ،مرحلة التعمير ، ان تنطلق طاقاتنا متوازية فى جميع المجالات .
وأضاف السادات : لن اسمح بقيام مراكز قوى تحت اى اسم ، فى الصحافة او غير الصحافة ، لكن لى عتاب كبير جدا على الصحافة وعتابى فى كلمتين : هناك نغمة مفقودة يجب ان نبحث عنها عندما نكون خارجين من معركة 6 سنوات معاناة وتمزق انتهت بانهيار اقتصادى كلمل ، فهل هذا سبيل للتريقة والسخرية من جانب صحافتنا على وضعنا ونقول ان واحد أخذ اربع صابونات ومات ..يجب الا نتخذ من متاعبنا ملهاة للسخرية .
النغمة المفقودة يجب ان نبحث عنها معا لكى نصلح المسار ، نبدأ بإعادة تعمير مدن القناة ، نبدأ بتشغيل الطاقات العاطلة .

 

القارئ الطبيب.. سر اختيار السادات للدكتور أحمد نعينع قارئا للقرآن
اننا رغم اقتصادنا الراهن وما مر به ست سنوات صمدنا ولم نتسول رغيف العيش كما تفعل اسرائيل .
وزير الاعلام اتصل بصحيفة فقال له المحرر لازم ننقد زى الصحيفة الثانية والا قالوا عنا اننا بتوع الحكومة .
أقولها ثانية انا غير متراجع عن حرية الصحافة لاى سبب لكن لا نريد نسيان ورقة اكتوبر ، اننا نبنى ولا نهدم ، نطور وندعم كل ماهو ايجابى ، نكشف الاخطاء بلا مغالاة .
يجب ان نعرف انه لابد من وجود اختناقات لكن يجب الا نسخر من ظروفنا ، انقدوا ، النقد مطلوب لكن النقد البناء ، اظهروا الحقائق للناس وعرفوهم بأوضاعنا حتى لكى يحدوا من الاستهلاك شوية .

الجريدة الرسمية