ربع قرن على رحيل الخواجة صروف
فى مثل هذا اليوم 28 أغسطس 1995 رحل شبيه الشاعر الزجال بيرم التونسى، وهو الفنان القدير نبيل الدسوقى، واشهر شخصياته الخواجة صروف فى مسلسل "رأفت الهجان"، هو الفنان الذى لم يكن يعبأ بمال او شهرة طيلة مشواره الفنى وكان يكفيه حب الفن وخاصة المسرح.
دستور حياة الفنان نبيل الدسوقى كان التواضع فمنذ عام 1954 وحتى رحيله وهو يعيش فى شقة متواضعة فى حى روض الفرج.. رحل والده وكان عمره شهورا قليلة.. ثم رحلت والدته وهو فى الثانية عشرة من عمره فتربى فى بيت أحد أخواله.
من شدة ولعه بالتمثيل التحق بمعهد الفنون المسرحية ورفض خاله دخوله المعهد لأنه كان لا يليق بأبناء العائلات الصعيدية المتشددة.. ويوم تقديم اوراقه ومع رفض خاله خطف اوراق التقديم من خاله وهرب من البيت وتقدم بها الى معهد الفنون المسرحية.
تتلمذ الدسوقى على يد عمالقة المسرح فى المعهد، وعلى رأسهم زكى طليمات، وكان من دفعته يوسف شعبان وحمدى احمد والسيد راضى وكانوا اصدقاءه، وعاش معهم طوال الدراسة فى شقة مشتركة بحى العباسية وظلوا اصدقاءه حتى آخر يوم فى حياته، رغم أن كلا منهم استقل فى مسكن خاص بعد الزواج.. وسكن هو فى روض الفرج وتزوج فيها.
وكان يشبه نفسه بالسمك الذى لا يستطيع العيش خارج الماء، والماء هنا هو حى روض الفرج الشعبى.. وخاصة انه كان يحمل لشقته اجمل الذكريات مع شريكة حياته السيدة ملك ماهر، وله منها ابن اسمه هشام وابنة اسمها نهى.
التحق الدسوقى بالمسرح القومى عام 1961 وكانت أول مسرحية شارك فيها مسرحية "شجرة الظلم" من اخراج صلاح منصور.. ثم توالت المسرحيات مثل نافذة الوهم لتوفيق الحكيم، ثم المزلقان، رابعة العدوية لتصل الى 120 مسرحية كان آخرها مسرحية "العنطظة" عام 1992 .
من عشقه للمسرح قال ذات يوم فى حوار صحفى إنه يعمل فى السينما والتليفزيون من أجل لقمة العيش ولو كان المسرح يقدم المقابل المادى الذى يعين اسرته على الحياة لما تعامل مع السينما أبدا.
ذكرى رحيل أم الفنانين.. أمينة رزق
بدأ طريقه الفنى دوبليرا للفنان عبد المنعم ابراهيم فى الستينات وكان يعترف بذلك.. ويقول هذا لا يخجلنى فهى ثقة كبيرة فى قدراتى اعتز بها.
من اشهر الادوار التى قدمها للتليفزيون الخواجة صروف اليهودى فى مسلسل رأفت الهجان.. عبد الفتاح فى الشهد والدموع، وعم يوسف فى ارابيسك.
فى عام 1994 حصل على درجة مدير عام للبيت الفنى للمسرح ضمن 18 فنانا شملهم قرار أصدره الدكتور عاطف صدقى رئيس مجلس الوزراء آنذاك، ليحصل الدسوقى على درجة فنان قدير.