رئيس التحرير
عصام كامل

القبض على محمود عزت.. نهاية «مستر إكس» الإخوان ‏

القيادى الإرهابى
القيادى الإرهابى محمود عزت

في ضربة قاتلة لجماعة الإخوان الإرهابية، استطاعت قوات الأمن الوصول إلى محمود عزت، ‏القائم بأعمال مرشد الجماعة، وأحد أخطر مسؤول التنظيم الدولي، والمسؤول عن الكثير من ‏الجرائم الأمنية التي وقعت في مصر منذ إزاحة الإخوان عن الحكم وحتى الآن. ‏


عملية القبض بحسب بيان لوزارة الداخلية المصرية، جرت في مسرح إحدى الشقق السكنية ‏في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، بعد التأكد من معلومات وردت لقطاع الأمن ‏الوطني باتخاذها وكرا للاختباء.‏

 

صيد ثمين 


الصيد الثمين في بجوار القبض على المرشد الحالي للجماعة، الاستحواذ على أجهزة حاسب ‏آلي وهواتف محمولة وبرامج مشفرة كانت معدة بالطبع لتأمين تواصلاته مع الداخل ‏والخارج.‏


والعثور عليها يعني كشف الكثير من كواليس تأسيس الجناح المسلح، الذي أداره «عزت» ‏وأشرف من خلاله على تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية والتخريبية منذ ثورة 30 يونيو" ‏وأبرزها اغتيال النائب العام الأسبق هشام بركات، والعميد وائل طاحون والعميد أركان حرب ‏عادل رجائي بمدينة العبور، ومحاولة اغتيال المستشار زكريا عبد العزيز النائب العام ‏المساعد الأسبق عام 2016 ‏.

 

سنوات الهروب


استطاع محمود عزت نائب المرشد، الاختفاء تماما عن الظهور منذ 3 يوليو 2013، ودارت ‏حول عملية اختفائه حالة من الغموض لدرجة أنها كانت محل صدام شديد بين الأقطاب ‏المتصارعة على الحكم داخل الجماعة.‏


كانت الرسائل والبيانات المنسوبة لعزت تستخدم في الابتزاز من كل طرف ضد الآخر، كما استخدمتها الجماعة لمحاولة تضليل الرأي العام المصري والعربي والدولي، باعتبار إن ‏التنظيم ما زال قويًا على الأرض، ويستطيع الاستمرار لوقت أطول في استنزاف الدولة ‏المصرية. ‏


استطاعت الجبهة التاريخية التلاعب باختفاء محمود عزت، لفرض هيمنتها على الجماعة ‏ورفض كل الحلول الوسط، سواء لإيجاد حل إصلاحي لمشكلة الإخوان منذ بدايتها بعد ‏إسقاطها عن الحكم، أو حتى للتوفيق بين الجبهات المنشقة التي تتصارع على كل شيء، ‏المال والنفوذ الخارجي، وإرث الجماعة في كل شيء. ‏


نهاية الإخوان الآن أصبحت أمر واقع، بعدما تم القبض على "مستر إكس" الجماعة، وأكبر رأس تنظيمه داخل البلاد، ‏ومع سنتنهي أخطر سطور تاريخ التنظيم، ولكن بعد كشف كل كواليس السنوات الماضية التي أُثارت فوضى كان يمكن أن تنتهى بالوطن إلى ‏مصير لا يحمد عقباه. 


الجريدة الرسمية