للمرة الأولي.. اكتشاف سمكة قرش بدون جلد في جزيرة سردينيا
أكد باحثون في علم الحياة البحرية عن وجود سمكة قرش تعيش في مياه جزيرة سردينيا في البحر الأبيض المتوسط بدون طبقة الجلد السميكة المعروفة لهذه الأنواع للمرة الأولي.
وبحسب الأبحاث التي أجراها علماء تشريح
الحيوان، ونُشرت في مجلة «Fish Biology»
البريطانية، فإن جسد السمكة المكتشفة في مياه الجزيرة الإيطالية، يفتقر إلى هياكل الجلد
المرتبطة بأنواع أسماك القرش، لافتين إلي أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور
على مثل هذا النوع في مياه البحر.
وأشار الباحثون إلى أن تركيبة الجلد تلعب
دوراً دفاعياً وميكانيكياً للحفاظ على حياة الأسماك، مثل فرز المواد المخاطية التي
تُعد خط الدفاع الأول في جهاز المناعة بمنعها للميكروبات من تكوين مستعمرات على أجسام
الأسماك بما تحتويه من بروتينات مضادة للبكتيريا.
كما يحتوي جلد أسماك القرش على تكوين فريد
يشبه الأسنان الجلدية، وهو ما تستخدمه الأسماك كحاجز ميكانيكي قوي يحميها من هجمات
الحيوانات المفترسة، ويمنحها وقاية من الطفيليات.
واكتشف الباحثون أن جسم السمكة الغريبة
يعاني من نقص شديد في جميع الهياكل والأنسجة المكونة للجلد، وهو بالتالي يفتقر إلى
الدور الوقائي الذي يوفره الجلد لمثل هذه الأنواع، بحسب موقع «IFL Science» العلمي.
ويدرس الباحثون عدداً من العوامل التي يُرجح
أن تكون سبباً في ظهور سمكة القرش بشكلها النادر للغاية، من بينها التعرض المستمر للمواد
الكيميائية الملوثة أو ارتفاع درجة حرارة المحيط نتيجة تغيرات المناخ.