رئيس التحرير
عصام كامل

ميرنا حلمي.. قصة خريجة بـ"الآثار" رفضت العمل بمؤهلها لتعلم فتيات الصعيد قيادة السيارات | فيديو

ميرنا
ميرنا

تمردت على العادات والتقاليد التي ترفض عمل الفتاة والمرأة الصعيدية ، وخرجت الي ميدان العمل للتدريب على قيادات السيارات .


ففي أقصى الصعيد الجواني تخرجت ميرنا محمود حلمي صاحبة الأربعة والعشرين عاما في كلية الآثار، لتختار عملا ربما يجلب لها الكثير من المضايقات.


"فيتو" التقت ميرنا لتسرد لنا قصة تدريب الصعيديات على قيادة السيارات.



مدرسة تدريب


وقالت ميرنا إنها تعمل في هذا المجال منذ 4 سنوات، دربت خلالها مئات الفتيات والسيدات في الصعيد من قنا ومحافظات أخرى مجاورة على قيادة السيارات، مشيرة إلى أنها تعلمت القيادة على يد والدها الذي اشترى لها أول سيارة بعد تعرضها لحادث.

 

صعوبات ومضايقات

 

وعن الصعوبات التي واجهتها أثناء عملها قالت "ميرنا": "تعرضت لبعض المضايقات من قبل المواطنين في مدينة قنا أثناء تعليمي للصعيديات، والكثير من الرجال كان لا يقدر بهذا العمل هذا بخلاف التعليقات غير اللائقة من قبل الكثير عند رؤية فتاة تتعلم القيادة".


وتابعت: "من ضمن التعليقات السيئة "خليكم في بيتكم أحسن، سيبوا السواقة للرجالة، فضلا عن الشتائم التي تلقيناها والتريقة بشكل مستفز جدا".

 


وأضافت: "بعد ذلك بدأ بعض المواطنين يتفهمون لطبيعة عملي، ومنهم من كان يقوم بمساعتدنا بالتوجيه".

 

وعن زبائنها تابعت: "السيدات في البداية كن يقومن بالاتصال بي لتعليمهن القيادة، وبعد فترة بدأ أزواجهن يتصلون بي لطلب تعليمهم القيادة".


وأوضحت ميرنا أنها وجدت بعد ذلك ترحيبا كبيرا وأنها فخورة بتعليم عدد كبير قيادة السيارات وأن اسمها أصبح معروفا للجميع.


دعم الأسرة


وعن دعم أسرتها لها قالت: "في البداية أسرتي كانت متخوفة وكانوا يقولون لي ازاي هتقدري تعلمي وتواجهي الناس في الشارع ، ولكني تحديت كل هذا واستمريت، وبعدها وجدت ترحيب وتشجيع منهم".


وأردفت:" والدتي فخورة بي وشقيقي وشقيقتي دائما التشجيع لي ويشدا من أزري وهم حاليا مبسوطين بعملي" .


هواية


وأشارت "ميرنا" إلى أن تعليم القيادة هواية وليس مهنة حبا في السيارات، متابعة: "القيادة بالنسبة لي ليست مالا بل حب وهواية عشقتها من والدي".


إرشادات


ووجهت ميرنا بعض الإرشادات للفتيات المقبلات على تعلم القيادة قائلة "لا بد من الثبات الانفعالي والثقة بالنفس، ورد فعلك لا بد أن يكون سريعا، والتركيز بشكل كبير ولا بد من المسح الشامل للسيارة قبل القيادة".


وطالبت الفتيات بضرورة الحفاظ على أنفسهن وسرعة التعامل حال وجود أي مشكلة تواجههن وخاصة على الطرق الصحراوية والسريعة.


مغامرة


وسردت ميرنا قصة قيادتها لـ"ميكروباص" لأول مرة على الطريق السريع، مؤكدة أنها كانت تجربة جديدة بالنسبة لها لكنها لم تكن صعبة.

 

أمنيات


وعن أمنيات تريد تحقيقها أوضحت "ميرنا" أنها تأمل في تعميم التجربة بمحافظة الأقصر أو البحر الأحمر، كما أنها تأمل في إنشاء مدرسة لتعليم الفتيات والسيدات من مختلف المحافظات قيادة السيارات.

 

وفي نهاية حديثها اصطحبت "ميرنا" محررة "فيتو" لخوض تجربة تعليم قيادة السيارات لإحدى الفتيات بمنطقة "الجونة" والإرشادات التي يجب على الفتاة اتباعها قبل تعليم القيادة وأثناء التعلم لضمان السلامة.

 








 

الجريدة الرسمية