بخسائر 108 مليارات دولار.. إعصار لورا يعيد الأمريكيين لزمن الكوارث المفزعة
أعادت المخاوف من الخسائر الاقتصادية لإعصار لورا الذي يقترب من ساحل تكساس ولويزيانا الأمريكي، إلى الأذهان الآثار المدمرة التي خلفها إعصار كاثرينا حيث ضرب خليج المكسيك وولايتي لويزيانيا ومسيسيبي عام 2005، ليصنف كأكبر كارثة طبيعية تضرب الولايات المتحدة.
وبحسب المتخصصين في صناعة الطاقة فإن الأعاصير تسفر عن أربعة أضرار لسوق النفط الأمريكي، هي انخفاض الأسعار، ومشكلات ترتبط بالتحوط بأسعار منخفضة، وزيادة تكاليف الاقتراض، إضافة إلى ارتفاع التكاليف التشغيلية.
ويتوقع أن تقترب خسائر الإعصار لورا من كاترينا، حيث تصل سرعة الأول 185 كيلومترا في الساعة، أما إعصار كاترينا فبلغت سرعته 225 كيلومترا.
مخاطر إعصار لورا
تكمن المخاطر الرئيسية لإعصار لورا الذي يهدد خليج المكسيك بالولايات المتحدة في أن هذه المنطقة تعد مركزا لإنتاج وصناعة النفط الأمريكي، وبحسب بيانات وزارة الطاقة الأمريكية فإن المنصات البحرية على هذه الساحل تمثل 16٪ من إنتاج النفط الخام الخام و 2.4٪ من إنتاج الغاز الطبيعي بالبلاد.
وتقع أكثر من 45٪ من طاقة التكرير الأمريكية و51٪ من طاقة معالجة الغاز على طول ساحل الخليج.
وبدأت شركات النفط تتخذ سريعا إجراءات الإغلاق تحسبا لآثار إعصار لورا، فحتى أمس الإثنين توقف إنتاج 1.5 مليون برميل يوميا ، أو 82% من إنتاج الحقول البحرية في خليج المكسيك، وهو ما يقرب من 90% من الانقطاع الذي أحدثه الإعصار كاترينا قبل 15 عاما.
كما وأوقفت شركات التكرير منشآت تعالج 1.17 مليون برميل يوميا على الأقل من النفط، أو 6% من الطاقة الإجمالية للولايات المتحدة، وفقا لإحصاءات رويترز.
ومؤخرًا أعلنت شركات بريتيش بتروليوم (بي بي) وشل وشيفرون إخلاء منصات نفطية بحرية، كما بدأت شركات موتيفا انتربرايزيز وتوتال وفاليرو وقف عملياتها في مصافي التكرير في بورت آرثر بولاية تكساس، وفقا لمصادر مطلعة.
وكذلك خفضت شركة إكسون موبيل إنتاجها في مصفاتها البالغ طاقتها 369 ألف برميل يوميا في بومونت بولاية تكساس، وإذا جرى إغلاق هذه المصفاة، فإن ذلك سيؤدي إلى خفض إجمالي للإنتاج يتجاوز 1.5 مليون برميل يوميا.