رئيس التحرير
عصام كامل

والد العروس المتوفاة يوم حنتها: راضٍ بقضاء الله | صور

عزاء عروس القليوبية
عزاء عروس القليوبية

وسط حالة من الحزن الشديد ودع أهالي قرية أكياد دجوي بمحافظة القليوبية نجلتهم إسراء محمد العروس التي توفيت بالسكتة القلبية يوم حنتها .

داخل شارع به منزل الأسرة وعلى الكراسي التي تم تأجيرها لإقامة الحنة جلس المعزون الذين يبكون على فراقها بعد أن دفنوها بمقابر القرية. 

من جانبه أشار محمد إبراهيم حلمي والد العروس إلى أنه راض بقضاء الله وقدره وأنه يعيش مع أبنائه في القاهرة وجاء للقرية مسقط رأس والدتها ليقيم لها حنة وسط أخوالها الذين أصروا على إقامة شادر كبير لها فرحين بها.

وأكمل حلمي أن والدتها توفيت منذ سنوات وخطفتها السكتة القلبية كما خطفت نجلته أيضا فجأة مشيرا إلى أن العروس كانت مثالا يُحتذى به في الأدب والأخلاق وحب الجميع ووجه بشوش لا يعرف العبس أو الضجر . 

وأوضح ان عريسها من مدينة بنها وكتب كتابها منذ أسابيع وتم تحميل المنقولات الزوجية وفرش شقتها بالكامل منذ عدة أيام استعدادا للعرس وكانت نجلته في غاية السعادة والفرح.

وأكمل حلمي أن ليلة الحنة قضت العروس سهرة مع أصحابها وأقاربها حتي فجر يوم الوفاة وهي في غاية السعادة والفرح. مكملا أنه في ظهر يوم الحنة حاول إيقاظها ولكنها لم ترد فظنوا أنها في غيبوبة وتوجهوا بها إلى مستشفى بنها الجامعي للكشف عليها ولكن الأطباء أبلغوهم أنها ماتت.

وأكمل أنها كانت الأم لأشقائها بعد وفاة والدتهم ولم يكن يتخيل أن الموت سيخطفها كما فعل مع والدتها بالضبط محتسبها عند الله ومطالبا الجميع بالدعاء لها وأن يعوضها الله خيرا في جنات الخلد مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .

وأشار رمضان رزق خال العروس إلى أنها حاصلة علي دبلوم فني صناعي وعمرها ١٩ عاما وكان تعيش مع والدها بالقاهرة بعد وفاة والدتها وكانت تأتي للقرية بصفة دورية للإقامة بضعة أيام مع أخوالها .

وأكمل أنها كانت تتمتع بسمعة طيبة جدا وأخلاق رفيعة قائلا: "كانوا بيحسدونا عليها"، مشيرا إلى أن يوم حنتها تعرضت لسكتة قلبية وحاولوا تقديم الإسعافات الأولية لها إلا أنها توفيت في الحال .


وأشار إلى أن أخوالها بالقرية أصروا على إقامة حنة لها داخل القرية قبل أن تتزوج بيوم واحد فرحين بها لمكانتها الكبيرة عندهم مشيرا إلى أن زوجها من بنها وذو خلق ومن أسرة ذات أصول.

وتمنى رزق أن يرحمها الله ويتقبلها عنده في الجنة وأن تقضي يوم زفافها الذي حلمت به وتمنته منذ عام وهي تحضر له وأعد له الجميع، في الجنة حيث النعيم الدائم وأن يربت على قلوبهم.

فيما تحولت صفحات أصدقائها إلى عزاء وحزن على العروس التي انتظروها بالأبيض ليودعوها بالكفن مؤكدين أنها كانت ذات خلق عالٍ وأدب رفيع وجم ويحبها الجميع ولم تُخطئ يومًا في حق أحد.


 

 

 

الجريدة الرسمية