"إسراء" ارتدت "الكفن" بدلا من فستان الفرح.. مأساة عروس توفيت في "ليلة الحنة" بالقليوبية
ارتدت الكفن الابيض بدلا من الفستان.. فبعد ان نصبت الكراسي والانوار، واقيم السرادق استعدادا لحنتها تحول الفرح إلى سرادق لتلقي العزاء في وفاتها، وسط حالة من الحزن عمت انحاء قرية اكياد دجوي التابعة لمدينة طوخ بمحافظة القليوبية حزنا علي وفاة العروس الشابة إسراء محمد.
"الدعوة عامة للبلد كلها.. حنتي بكرة بعد صلاة العشاء في منزل رمضان عطية رزق، والفرح يوم الأربعاء في قاعة اوبن اير في الرملة عند بنزينة الرملة، وعقبال عندكم بقى".. كانت تلك الكلمات هي آخر ما كتبته الفتاة الشابة يوم وفاتها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لتدعو اهل القرية لحضور فرحها ولم تكن تعرف انها تدعوهم لحضور عزائها.
إحدى صديقاتها قالت إنها علمت انه يوم حنتها ظهرا.. ودخل شقيقها لإيقاظها للذهاب إلى الكوافير والاستعداد للفرح، ولكنها اشارت له بشعورها بألم في القلب وعدم قدرتها على التنفس، فذهب ليحضر لها كوبا من الماء.. وبعد ان شربت سقطت مغشيا عليها واكتشف أنها توفيت في الحال.
وأشار رمضان رزق خال العروس إلى أنها حاصلة علي دبلوم فني صناعي، وعمرها ١٩ عاما، وكانت تعيش مع والدها بالقاهرة بعد وفاة والدتها.. وكانت تتردد على القرية باستمرار للاقامة بضعة ايام مع أخوالها.
وأكمل: أنها كانت تتمتع بسمعة طيبة جدا واخلاق رفيعة قائلا: "كانوا بيحسدونا عليها"، مشيرا إلى أنها يوم حنتها تعرضت لسكتة قلبية، وحاولوا تقديم الاسعافات الاولية لها الا انها توفيت في الحال.
واشار خالها إلى أن اخوالها بالقرية اصروا على اقامة حنة لها داخل القرية قبل ان تتزوج بيوم واحد فرحين بها لمكانتها الكبيرة عندهم، مؤكدا أن زوجها من بنها وذو خلق ومن اسرة ذات اصول واخلاق.
وتمنى رزق ان يرحمها الله ويتقبلها عنده في الجنة وان تقضي يوم زفافها الذي حلمت به وتمنته منذ عام وهي تحضر له واعد له الجميع في الجنة حيث النعيم الدائم وان يربط على قلوبهم.
فيما تحولت صفحات اصدقائها إلى عزاء وحزن على العروس التي انتظروا رؤيتها بالفستان الابيض ليودعوها بالكفن، مؤكدين انها كانت ذات خلق عالٍ، وادب رفيع وجم ويحبها الجميع ولم تخطئ يوما في حق احد.
