مسئول إسرائيلي سابق: بعد 6 سنوات من حرب غزة إسرائيل لم تتقدم
قيّم الرئيس السابق للشعبة الفلسطينية بجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال مايكل ميليشتاين، فترة ست سنوات مرت منذ انتهاء الحرب الأخيرة على غزة، بنظرة سلبية ضد حكومة الاحتلال.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن ميليشتاين قوله: "بعد ست سنوات على عملية "الجرف الصامد" (العدوان على غزة) "إسرائيل" لم تتقدم، وما زالت في مكانها، في حين أن "المنظمات" (المقاومة الفلسطينية) تُصعد مرة أخرى من احتكاكها، وتوضح مدى اهتزاز مفهوم التهدئة".
وأضاف: "يبدو أن "إسرائيل" تفهم الآن بشكل أفضل مما كانت عليه في الماضي الواقع المعقد في قطاع غزة، لكنها لم تقدم خطوات دراماتيكية من أجل تغييره بشكل جذري، ولم تصغ استراتيجية منظمة".
وأشار ميلشتاين، الى أن "عودة حركة حماس و"إسرائيل" لنفس نقطة البداية المحبطة، حيث تجسد الاحتكاكات مرة أخرى العقدة القائمة بين الواقع المدني والوضع الأمني، وكما عشية "الجرف الصامد"، تخوض حماس مواجهة بهدف انتزاع التنازلات المدنية التي تهمها لفرض سيادتها على غزة".
ولفت إلى أن "هناك فرقاً مقلقاً بين توترات 2020، وتوترات 2014، فهذه المرة، تخوض حماس مواجهة واعية ومخططة، ولم يعد قدرة للجوء للأوصاف المخففة كالنشاط الجامح، والتدهور غير المنضبط، وسوء التقدير، بل توجد حالياً قنوات مراسلة فعالة بين الأطراف، لم تكن موجودة في الماضي".
وتابع ميليشتاين يقول: "حماس تروج لمواجهة منخفضة الشدة تتمثل بإطلاق بالونات حارقة، وهدفها الضغط على "إسرائيل"، دون المخاطرة بتصعيد واسع معها".