رئيس التحرير
عصام كامل

مستشار وزير التموين: لم نمنح أصحاب البطاقات بدل القيمة النقدية بمبادرة «ما يغلاش عليك» لهذا السبب (حوار)

الدكتور عمرو مدكور
الدكتور عمرو مدكور مستشار وزير التموين لتكنولوجيا المعلومات

نستطيع معرفة مدارس الأبناء وموديل السيارة ورخصة القيادة وكل معلومة يدونها طالب بطاقة التموين في لحظات


من يستحق الدعم اليوم قد لا يستحقه غدا وقد تكون غير مستحق الآن وغدًا تصبح مستحقا له

 

تسليم بطاقات التموين خلال 10 أيام بعد طلب الخدمة عبر «دعم مصر»


لا نية لإلغاء الدعم.. وآلية جديدة لإصدار بطاقات التموين


إصدار البطاقات الجديدة للمستفيدين من خدمات «التضامن الاجتماعى» فقط 


توصيل بطاقات التموين إلى المنازل عبر البريد قريبًا


إتاحة جميع الخدمات التموينية عبر البوابة الرقمية خلال شهر


إجراءات حاسمة لمنع تلاعب المواطنين في بياناتهم عبر دعم مصر.


تطوير ٦٠٠ مركز تمويني لتقديم جميع خدمات الوزارات المختلفة


تطبيق محددات الاستبعاد عملية لا نهائية.. وتسليم ٥٠ ألف بطاقة للمستحقين

«ميكنة جميع الخدمات».. إستراتيجية وضعتها وزارة التموين والتجارة الداخلية، خلال الفترة الماضية، وتحديدًا بعد انتشار وتفشى فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، والذي فرض على الحكومات اتخاذ مزيد من الإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهته، في مقدمتها الحفاظ على «التباعد الاجتماعى».


ولأن بطاقات التموين، تعتبر بمثابة الملاذ الآمن الذي يلجأ إليه المواطن البسيط، وتزامنًا مع إجراءات مكافحة «كورونا» قررت «التموين» تطبيق خطة «الميكنة» لجميع الخدمات وإتاحتها إلكترونيًا للتيسير على المواطنين أصحاب البطاقات وتوفير عليهم مشقة الانتقال إلى مكاتب التموين، منعا للتزاحم في ظل تلك الظروف التي تمر بها البلاد، كما أتاحت الوزارة خدماتها عبر موقع «دعم مصر»، وقريبا عبر البوابة الرقمية، وذلك في إطار خطة الدولة للتحول الرقمي.


وحول منظومة التحول الرقمى حاورت "فيتو" الدكتور عمرو مدكور، مستشار وزير التموين لتكنولوجيا المعلومات والتوثيق، الذي يمكن القول عنه أنه الرجل الأول الذي تعتمد عليه الوزارة في تلك المنظومة ، وتوحيد قواعد البيانات، وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين لوصول الدعم إلى مستحقيه في سهولة ويسر، وإلى تفاصيل الحوار:

*بداية .. ما هى الخدمات المتاحة على موقع «دعم مصر»؟


الخدمات المتاحة على موقع «دعم مصر»، تضم خدمات التالف والفاقد والفصل الاجتماعي للزواج للذكور وتفعيل البطاقة وإرسال الرقم السري بعد تسجيل رقم محمول والنقل من محافظة لأخرى، وفيما يتعلق بالإصدار الجديد لم تفعل حتى الآن.

*هناك خدمات تمت إضافتها مؤخرا .. ما هى؟


تم زيادة الخدمات المقدمة عبر الموقع لتشمل النقل من محافظة لأخرى حيث أصبح أكثر سهولة من قبل، إضافة إلى استخراج بطاقة جديدة فصل اجتماعي للزواج واستطيع التحكم فيها عبر شرطين، أولهما أن يكون صاحب الطلب رجل، والثانى أن يكون سنه أكبر 18 عامًا، وحال توافر الشرطين يتم تنفيذ الطلب.

*كيف تتم إجراءات تفعيل البطاقة؟


في السابق كان يتم عبر إرسال رسالة نصية للرقم المختصر (9136) للحصول على الرقم السري وتفعيل البطاقة، لكن الآن يتم من خلال الدخول على الموقع والضغط على «زر التفعيل» وبعد التأكد من البطاقة وبياناتها يتم إرسال الرقم السري وتفعيل البطاقة، وفي حالة فقدان الرقم السري يتقدم صاحب البطاقة بطلب رقم جديد ويتم إرساله فورًا عبر رسالة نصية.

*وماذا يتم بالنسبة للطلبات التي تقدمت عبر المكاتب؟


الطلبات التي تقدمت عبر المكاتب تسير في إجراءات المراجعة المعتادة، وتفعيل البطاقة عبر الرقم المختصر (9136)، كما أننا طبقنا تجربة جديدة لخصم الأفراد المتوفيين أو المسافرين للخارج من البطاقات تلقائيا دون الحاجة إلى انتظار أفراد الأسرة الموجودين على البطاقة للإبلاغ عن حالة الوفاة أو السفر للخارج.

 

وفيما يتعلق بخصم الأفراد للوفاة، فتم الربط بين وزارتي «التموين» و«الصحة»، بحيث يتم حذف المتوفى من البطاقة قبل حتى أن يدفن ، لأنه بمجرد تسجيل الوفاة واستخراج تصريح الدفن المقيد بالرقم القومي للمتوفي والمسجل على قاعدة بيانات وزارة الصحة يتم تسجيلها تلقائيًا على قاعدة بيانات الدعم، وسهولة هذا الإجراء كان وراءه مجهود كبير وفريق عمل متكامل يتابع المشكلات والثغرات للوصول إلى أفضل وسيلة خاصة وأن الربط بين الوزارات وبعضها أمر صعب لأسباب فنية وتقنية عديدة.

*ما هو موقف «التموين» من إصدار بطاقات جديدة للمستحقين للدعم؟


تم إصدار نحو 50 ألف بطاقة بحد أقصى 4 أفراد يستفيد منها نحو 150 ألف فرد، وتم الانتهاء من توزيعها على أصحابها، وذلك بعد اجتماعات مكثفة مع وزيرة التضامن الاجتماعي والاتفاق على قواعد الإصدار الجديد للبطاقات، وتم الانتهاء من 50 % من الإصدارات والتي صدرت للمقيدين في برامج تكافل وكرامة وكل أنواع إعانات وزارة التضامن، حيث تم الاستعانة بقواعد بياناتها ومقارنتها بقواعد بيانات التموين لاستخراج بطاقة تموين لمن لا يملكون بطاقة.

 

كما تم توقيع بروتوكول بين وزارتي التموين والتضامن يتضمن إصدار بطاقة تموينية لأي مواطن يتقدم بطلب للحصول على أية إعانات من التضامن ولا يملك بطاقة، لأنه سينطبق عليه قواعد الإصدار الجديد وقبول وزارة التضامن للطلبات يعد مؤشرًا لاستحقاق المواطنين للدعم، وسيتم خلال الفترة المقبلة العمل على إصدار البطاقات للفئات المتبقية من قواعد بيانات التضامن وبعدها تصبح هناك عدم حاجة لإصدار بطاقة تموينية جديدة.

*هذا الكلام يعنى أن أى مواطن لا يتلقى إعانات من التضامن استخراج بطاقة تموين جديدة ، لن يتم قبوله؟  


خدمة الإصدار الجديد عبر موقع «دعم مصر» لن تكون ذات جدوى لأنها ستتم بشكل تلقائي للفئات المسجلة على قواعد بيانات وزارة التضامن ومن يريد استخراج بطاقة جديدة يجب أن يكون مستفيدًا من الخدمات المقدمة من وزارة التضامن الاجتماعى حتى يكون مستحقًا لبطاقة التموين.

 

كما أننا سنسلمها للمواطن المستحق دون أن يطلب ذلك، ووفقًا للقرار (178) فإن المستحقين لبطاقة تموين نجدهم كلهم فئات تابعة لوزارة تضامن مثل الأرامل والمطلقات المعاشات والمرتبات والمعاقين وتكافل وكرامة وغيرهم، ويجري حاليا التشاور مع «التضامن» لتسهيل ربط أصحاب المعاشات أقل من 1200 جنيه والموظفين أقل من 1500 جنيه على قاعدة بياناتها.

 

ونبحث عن طريقة لاستخراج تلك البطاقات تلقائيًا، مع الأخذ في الاعتبار أن الأولوية في استخراج البطاقات ستكون للفئات الأكثر احتياجًا والمهمشين، وتم بالفعل استخراج بطاقات لهم ، حيث تم إجراء بحث اجتماعي لإثبات استحقاقهم للدعم.

*ماذا عن «بوابة مصر الرقمية» التي ستقدم الخدمات التموينية بجانب الخدمات الإدارية المختلفة التي يحتاجها المواطن؟


هناك تعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإطلاق بوابة مصر الرقمية، وهي منصة لتقدم جميع الخدمات الإدارية، ويستطيع المواطن الدخول إليها عبر تسجيل الرقم القومي، بالإضافة إلى رقم المحمول الخاص به، ويتم الاستعلام عن البيانات المسجلة للتأكد من صحتها ومن ضمنها اسم الأم.

 

وفور التأكد يتم إرسال كود التحقق وبعدها اسم مستخدم برقم البطاقة ورقم سري يختاره المواطن، ويستطيع المواطن من خلال هذه البوابة أن يتابع جميع أفراد أسرته والخدمات المتاحة مثل التموين وغيره من الخدمات لأن هذه البوابة تم ربطها بقواعد بيانات وزارات (الداخلية، الصحة، التضامن، والعدل)، وبشكل عام فإن جميع خدمات وزارة التموين ستكون متاحة عبر بوابة مصر الرقمية، بالإضافة إلى دعم مصر.

*ماذا تم بشأن مشروع ربط قواعد بيانات وزارة الاتصالات والإنتاج الحربي والتموين؟


ندرس ربط قواعد بيانات وزارة الاتصالات والإنتاج الحربي والتموين في كيان واحد لتوحيد الخدمات المقدمة وحتى لا يتفاجأ المواطن بوجود اختلافات بالمنصتين، وفي حالة الحصول على الخدمة بإحدى المنصتين «دعم مصر» أو «البوابة الرقمية» لا يستطيع بعدها الحصول على نفس الخدمة عبر المنصة الثانية، وهذه فائدة الربط الإلكتروني الذي يمنع التلاعب في الخدمات المقدمة.


وتم توقيع بروتوكول مع البريد لتوصيل البطاقة التموينية لصاحبها في منزله أو أي عنوان يريده، حيث يسجل المواطن الطلب متضمنًا العنوان المراد الوصول إليه مقابل رسوم يتم سدادها على الموقع عبر منصات الدفع الإلكترونية المختلفة،

*لكن البوابة الرقمية لم تعمل بعد؟


البوابة الرقمية لا تزال في إطار التشغيل التجريبي، أما التفعيل الرسمي للموقع في يد وزارة الاتصالات وليس التموين، ومن المتوقع إطلاقها خلال شهر على الأكثر وتابع: بعد التطوير الذي حدث في منظومة البطاقات أصبح الكشف عن جميع البطاقات المسجلة على قواعد البيانات ومعرفة الأفراد المستفيدين ومدى استحقاقهم للدعم من عدمه في منتهى السهولة.

 

وانتهت تمامًا وسائل التلاعب والأخطاء في النظام القديم، كما وضعت وزارة التموين عددًا من الإجراءات لمنع تلاعب المواطن في بياناته على دعم مصر خلال حصوله على الخدمات التموينية.


المواطن بعد الدخول على موقع «دعم مصر» لطلب إحدى الخدمات التموينية المتاحة، يوقع على إقرار بصحة البيانات المسجلة وطول فترة تعامله على الموقع يتم تجديد الإقرار وكذلك يتم إرسال نحو 5 رسائل تحذيرية له بأنه في حالة التلاعب سيتم حرمانه من دعم الدولة عنه نهائيًا واتخاذ الإجراءات القانونية ضده بتهمة التزوير في أوراق رسمية.

 

والمواطن لا يتقدم بأي أوراق لأنه بمجرد تسجيل الرقم القومي تكون بياناته متاحة بالنسبة للوزارة، ونستطيع معرفة مدارس الأبناء وموديل السيارة ورخصة القيادة، فبالتالي لا يستطيع التلاعب أو التزوير، وتجرى مراجعة كل كلمة يدونها صاحب البطاقة في مدة لا تستغرق لحظات، للتأكد من صحة البيانات وبالتالي استكمال باقي الإجراءات.

*ما هى المدة التى يستغرقها تسليم البطاقة منذ بدء تسجيل الطلب؟


الأمر يستغرق ١٠ أيام حيث يتم إرسال الطلب من الإنتاج الحربي إلى المصنع نحو نصف ساعة.. ويومين لطباعة البطاقة بالمصنع ثم يومين آخرين للتوزيع وتسلم للمديرية ثم المكتب.. وكنت قد تقدمت بمذكرة إلى الدكتور على المصيلحى عام ٢٠١٧ ووافق عليها، وتضمن تطبيق نظام جديد يتيح استخراج البطاقة عبر ماكينة مشابهة لماكينة استخراج شهادات الميلاد، وصاحب البطاقة يحصل عليها في نفس الوقت.

*كثير من الناس يطالبون بمنحهم بدل القيمة النقدية بمبادرة «ما يغلاش عليك»؟


وزارة المالية هي المسئولة عن إجراءات تنظيمها، وعلاقة وزارة التموين تتعلق فقط بقاعدة بيانات مستحقي بطاقات التموين والتي تم إمدادها على أسطوانة لصالح شركة «إي فاينانس» تتضمن رقم البطاقة اسم أصحاب البطاقة والرقم القومي لرب الأسرة وعدد الأفراد المستفيدة بالحد الأقصى.

 

المبادرة تتضمن تقديم خصومات لأصحاب بطاقات التموين بقيمة ١٠٪ على جميع المنتجات المعمرة وغير المعمرة شريطة أن تكون صناعة مصرية، حيث بلغت قيمة التخفيض 200 جنيه للفرد الواحد في البطاقة بحد أقصى ١٠٠٠ جنيه لخمسة أفراد في البطاقة الواحد، والهدف من المبادرة حدوث انتعاشة اقتصادية في السوق وتحريك عملية البيع عن طريق الخصومات.

 

أما إذا ما تم منح المواطنين هذه القيمة نقدًا فلن يتحقق الهدف من المبادرة وستزيد حالة الركود بل وتزداد نسب التضخم، والبطاقة تستخدم أكثر من مرة طالما بها رصيد طوال فترة المبادرة على مدار ثلاثة أشهر وليس مرة واحدة كما أشيع.

*ما هى آخر إجراءات تطوير المراكز التكنولوجية المتطورة؟


تسعى وزارة التموين إلى تطوير ٦٠٠ مركز، وهي عبارة عن نظام مكون من ٤ إلى ١٦ شباكا، وطالب الخدمة يحصل على رقم انتظار لدوره ثم يتقدم بطلبه إلى أحد الشبابيك مثل نظام البنوك تمامًا، وحاليا تقدم خدمات التموين فقط وبمجرد تدشين بوابة مصر الرقمية سيتم إتاحة خدمات جميع الوزارات من خلالها. 

*أخيرًا ماذا تم بالنسبة لـ«محددات العدالة الاجتماعية»؟


«تم تطبيق ٤ مراحل من محددات العدالة الاجتماعية، وهناك مرحلة خامسة وسادسة وسابعة، وستستمر إلى ما لا نهاية، لكن لن يتم الاستعجال في التطبيق إلا بعد التدقيق وربط جميع قواعد البيانات حتى لا يظلم أحد، مع الأخذ في الاعتبار هنا أن تطبيق مراحل لانهائية من محددات العدالة لا يعني التوجه للقضاء على منظومة الدعم نهائيًا، فعملية الدعم في مصر عملية مستمرة ولكن من يستحق الدعم اليوم قد لا يستحقه غدا، واليوم قد تكون غير مستحق للدعم وغدًا تصبح مستحقا له.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"...

الجريدة الرسمية