محمد الحربي: المبادرة المصرية الأفضل والأكثر مصداقية لحل أزمة ليبيا
قال محمد الحربي، الكاتب والباحث: إن المبادرة العربية المصرية لحل الخلاف في ليبيا، ذات صدقية عالية، موضحا أنها مثلت مطالب كافة الأطراف السياسية الفاعلة على الأرض، وقطاعات واسعة من مكونات الشعب الليبي والقبائل منها خاصة.
وأوضح الحربي أن المبادرة المصرية، هي الوحيدة بين المبادرات السابقة واللاحقة، التي بالإمكان البناء عليها لحلحلة الأزمة الليبية بالاتجاه الصحيح، وهذا ما جعلها تحظى بموافقة أممية وأطراف دولية كبيرة.
وأضاف: بقية المبادرات - مع احترام النوايا - لا تخلو من كمائن سياسية، أو ألغام، مما يجعلها في النتائج ليست لصالح الشعب الليبي والدولة الليبية، واستكمل: لنأخذ المبادرة الألمانية الأخيرة، والتي تشترط فيه وقف إطلاق النار، وهو مطلب سياسي عام، ولكنها تقترح مشروعاً بجعل الجفرة وسرت منطقة منزوعة السلاح، ما يعني عملياً التمهيد لتقسيم ليبيا إلى شرق وغرب.
وتابع: بمرور الزمن، ستكتسب الفكرة أفقاً أبعد، بحيث تكون هنالك دولتان ليبيا الشرقية وليبيا الغربية، وهذا يذكرنا بما حدث في الحرب الكورية 1950، التي تدخلت أميركا فيها إلى جانب الطرف الجنوبي من كوريا، والاتحاد السوفييتي السابق إلى جانب الطرف الشمالي منها.
واستكمل: حصدت الحرب الكورية أرواح 5 ملايين كوري، وارتأت القوتان الأعظم بعد ثلاث سنوات على الحرب، إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين حدودين، ورسما بذلك خريطة لدولتين كوريتين، كانتا قبل الحرب دولة واحدة.
واختتم: دعوة «حكومة الوفاق» إلى خروج كل القوى الأجنبية من ليبيا، هي دعوة على الأرجح مضللة وتضمر عكس ما يعنيه البيان في ظاهرة ومجمله، ونحن أمام خطة تركية للهجوم على القوس النفطي، بعد رصد تحركات لقطع حربية تقترب من المنطقة.