صحفي لبناني: تفجير مرفأ بيروت دمر الإصلاح المالي وزاد الأوضاع سوءًا
قال ميشيل أبو نجم الصحفي اللبناني، ومنسق الأبحاث في معهد الدراسات المستقبلية: إن الأوضاع في لبنان، وخاصة بعد انفجار مرفأ بيروت ماهي إلا فاجعة أودت البلاد إلي مزيد من التأزم .
يأتي ذلك في الوقت التي تشهد فيه البلاد نقمة اجتماعية وشعبية من جهة، وانشغال بالوضع الإنساني والصحي والإغاثي من جهة ثانية، فضلاً عن الصراع التقليدي بين القوى المشاركة في الحكم والقوى المعارضة التي تستغل الكارثة لإطلاق النار على رئيس الجمهورية والحكومة برئاسة حسان دياب.
وأضاف الصحفي اللبناني إلي هذه الكارثة – انفجار مرفأ بيروت- دمرت مسألة الإصلاح المالي والتفاوض مع صندوق النقد الدولي إلى الأمام وزادت الأوضاع سوءاً، مما يزيد من التحديات ومن احتمالات الفوضى في الشارع، مشيرًا الي أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان جاءت لتسقط بعض رهانات قوى المعارضة التقليدية على تقييد لمصلحتها، وذلك بعد دفع اليأس من النظام السياسي الشعوب للمطالبة بعودة الانتداب الفرنسي.
وتابع:" هذا الواقع يطرح مسألة النظام على بساط البحث، وقد أيد هذا الطرح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبعض القوى من بينها التيار الوطني الحر الذي يطرح دولة علمانية متلازمة مع مجلس شيوخ لطمأنة الطوائف ولامركزية إدارية ومالية موسعة، وهذا ما يطرح تحديات على القوى المتمسكة بالطائق من دون تغيير كتيار المستقبل أو الحزب التقدمي الإشتراكي الذي يطرح أيضاً تطوير النظام. ذلك أن النظام بصيغته الحالية يصعب من المحاسبة ويعيق عمل الدولة.
وتابع أبو نجم: المهم بالنسبة الآن للمجتمع اللبناني هو محاسبة
المهملين الذين تسببوا بهذه الكارثة، وقد باتت المحاسبة التي يعد بها رئيس
الجمهورية علامة على وجود الدولة أو اندثارها.
وتزيد الأزمة الإنسانية
بتشريد نحو 300 الف لبناني من العاصمة من فداحة الوضع وظلاميته، ما يدفع إلى توثيق
أكثر للعلاقة مع العالم العربي والدول قاطبة لأن الكارثة بتداعياتها اكبر من لبنان
وقدراته .