رئيس التحرير
عصام كامل

نتنياهو يجنب إسرائيل انتخابات جديدة بتأجيل إقرار الميزانية

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو


صادق الكنيست الإسرائيلي على تأجيل إقرار الميزانية حتى أواخر ديسمبر المقبل وذلك بعد موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التأجيل، ما يجنب إسرائيل انتخابات جديدة في الوقت الحالي.


وصوت في الكنيست إلى جانب القانون حول تأجيل إقرار الميزانية، اليوم الاثنين، 67 نائبا في الكنيست مقابل 37 صوتا ضد التأجيل.

 


وبحسب شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية، تم تأجيل الموعد الأقصى لإقرار الميزانية حتى 22 ديسمبر، قبل ساعات من انقضاء المهلة المحددة سابقا، التي كان من المقرر أن تنتهي يوم 25 أغسطس.

 


وأشارت التقارير الإعلامية الإسرائيلية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، زعيم "الليكود" بنيامين نتنياهو لم يحضر الجلسة، وشريكه في الائتلاف الحكومي، زعيم "أزرق أبيض" بيني جانتس غادر الجلسة قبل القراءتين الثانية والثالثة.

 


وقبل التصويت أعلن نتنياهو أنه طالب نواب "الليكود" بالتصويت إلى جانب تمديد المهلة، وذلك في أعقاب مشاورات مع جانتس، عمتها خلافات كان من شأنها أن تؤدي إلى انتخابات جديدة.

 


وقال نتنياهو قبيل التصويت: "سأواصل القيام بما هو صائب لتجنب انتخابات غير ضرورية".

جانتس يحذر من "الدماء في الشوارع"


من جهته، أكد بيني جانتس قبيل التصويت إصراره على تمديد المهلة لإقرار الميزانية، محذرا من أنه "إذا ذهبنا إلى الانتخابات، ستسال الدماء في الشوارع".

 

وأضاف أنه لن يسمح بأي خطوات تؤدي إلى "تآكل الديمقراطية" في إسرائيل أو "تعيين دمى في مناصب عامة"، في إشارة إلى أحد مطالب نتنياهو المثيرة للجدل.


وقال جانتس مخاطبا نتنياهو: "إذا كنت تسعى لشراكة تصب في مصلحة المواطن الإسرائيلي، فلا تزال يدي ممدودة".

الخلافات بين نتنياهو وجانتس


وقبل عدة ساعات من التصويت في الكنيست، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بفشل المشاورات بين نتنياهو وجانتس بشأن إقرار الميزانية، وتبادل "الليكود" و"أزرق أبيض" الاتهامات بأن الطرف الآخر يسعى لانتخابات جديدة.


وكان "الليكود" يسعى لتبني تعديل سيسمح لنتنياهو بتعيين قائد الشرطة والمدعي العام والمستشار القانوني الحكومي، وذلك على خلفية التحقيقات مع نتنياهو في قضية فساد، الأمر الذي اعتبره "أزرق أبيض" غير مقبول.

 


كما اتهم "الليكود" شريكه برفض تشكيل لجنة خاصة بالتعيينات الحكومية على أساس المساواة في عدد ممثلي الكتلتين ضمنها.


ويسعى حزب نتنياهو أيضا لإقرار ميزانية لسنة واحدة، فيما تسعى كتلة غانتس لإقرار ميزانية لفترة سنتين.


وحسب تقرير للقناة الـ 12 للتلفزيون الإسرائيلي فإن كتلة "أزرق أبيض" لا تزال غير مقتنعة بأن نتنياهو معتزم على تجاوز الأزمة السياسية والالتزام بالاتفاق بشأن حكومة الوحدة، التي تنص على تسليمه منصب رئيس الوزراء لغانتس بعد سنتين من بدء عمل الحكومة.


واتهم "أزرق أبيض" نتنياهو بالسعي للتخلص من الصفقة والذهاب إلى انتخابات جديدة لمنع غانتس من تولي رئاسة الحكومة.


كما لفت مراقبون إلى أن نتنياهو قد يقوم بمحاولات أخرى للتخلص من غانتس وحل الحكومة في وقت لاحق، على الرغم من تجنب الانتخابات في الفترة الحالية.

الجريدة الرسمية