السيسي يكلف بالاستمرار في مشروعات هيئة قناة السويس ومجراها الملاحي.. توفير فرص العمل وزيادة الاستثمارات.. ودعم الشباب المتميز
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس.
وأكد السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة تطورات نشاط هيئة قناة السويس ومشروعاتها المختلفة.
واستعرض الفريق أسامة ربيع بيان حركة الملاحة بقناة السويس منذ بداية العام الحالي وحتى الآن؛ مشيراً إلى زيادة أعداد السفن المارة بالقناة مقارنةً بالعام الماضي، بما فيها مرور أكبر سفينة حاويات في العالم عبر القناة، وذلك بحمولة حوالي 240 ألف طن و24 ألف حاوية، وهو ما أكد قدرة قناة السويس على استيعاب الحركة الملاحية للجيل الجديد من الحاويات العملاقة.
ووجه الرئيس في هذا الصدد بالاستمرار في مشروعات الهيئة في إطار استراتيجيتها الخاصة بتطوير قناة السويس ومجراها الملاحي وكافة مرافقها، وذلك لتعزيز تنافسية والمكانة المتفردة للقناة على مستوى حركة التجارة العالمية.
وأوضح رئيس هيئة قناة السويس أن القناة حققت مؤشرات إيجابية مكنتها خلال الفترة الماضية من الصمود خلال جائحة كورونا، وذلك باتباع سياسات تسويقية مرنة وفق استراتيجية إدارة الأزمات بالهيئة، مما انعكس على أعداد رحلات مرور السفن والحمولات والإيرادات الكلية للقناة.
وفيما يتعلق بتأثير قناة السويس الجديدة على مؤشرات الأداء لهيئة قناة السويس، أكد الفريق أسامة ربيع أن قناة السويس الجديدة قد مثلت قيمة مضافة كبيرة، الأمر الذي عكسته بيانات الاداء والحركة الملاحية المسجلة خلال الخمس سنوات الماضية منذ افتتاحها وحتى الآن (2015-2020)، مقارنةً بالخمس سنوات خلال الفترة من 2010-2015، حيث زادت أعداد السفن المارة بالقناة و مجمل الحمولات التجارية وارتفاع صافي الإيرادات.
وعرض رئيس هيئة قناة السويس جهود دعم القدرات وتطوير الكوادر البشرية وتمكين الشباب داخل الهيئة، حيث وجه الرئيس في هذا الإطار بمواصلة هذا النهج الداعم لنماذج الشباب المتميز، واستمرار تطويرهم وصقلهم على نحو منتظم، مع صياغة آلية لعرض رؤاهم وأفكارهم للتطوير والتعامل مع التحديات التي تواجه الهيئة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد استعراض محاور ومشروعات تطوير المجرى الملاحي لقناة السويس، وذلك عن طريق التحديث الشامل لمحطات الإرشاد وجراجات الطوارئ والمدخلين الشمالي والجنوبي ومراكز الحركة بطول مجرى القناة، بالإضافة إلى تعميق التفريعة الغربية، فضلاً عن جهود الهيئة لتطوير أسطولها البحري وما يضمه من قاطرات وكراكات حفر، إلى جانب المبادرة الرئاسية لتصنيع الهيئة 100 مركب صيد مجهزة على أعلى مستوى ووفقاً لأفضل المواصفات والتقنيات الفنية، لتوفير فرص عمل للشباب بالمحافظات الساحلية تعزيزاً للتنمية المجتمعية.
وتم عرض تطورات التعاون الفني لهيئة قناة السويس مع الشركات الأجنبية والهيئات العالمية المناظرة، وذلك لتنفيذ عدد من المشروعات الإنتاجية ذات الصلة بنشاط والموقع الجغرافي للهيئة، حيث وجه الرئيس بالتوسع في تلك المشروعات نظراً لما تمثله من قيمة مضافة لنشاط الهيئة، إلى جانب الاستفادة من شراكة الخبرات الأجنبية وتوطين الصناعة وتوفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة وزيادة حجم الاستثمارات.