احتجاجات طرابلس ضد الوفاق تشعل حرب تصريحات
بعد حادثة إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين لتفريقهم وفض تجمعاتهم خرجت داخلية الوفاق ببيان قالت فيه إن مندسين أطلقوا النار خلال المظاهرات لإثارة الفتنة، وفي المقابل خرج بيان باسم قوة حماية طرابلس يطالب حكومة الوفاق بالكشف عن المسؤولين عن الحادثة الدامية.
انتهاء الفوضى
وتطالب المظاهرات بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإبعاد الفاسدين في حكومة الوفاق وإنهاء الفوضى المسلحة وإخراج المرتزقة السوريين وإبعاد تركيا عن المشهد السياسي.
ومن جانبها أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوفاق الليبية، اليوم الإثنين، عن أن مجموعة خارجة عن القانون أطلقت النار على المتظاهرين بطرابلس أمس الأحد.
تظاهرات لمواجهة الفساد
وبحسب شبكة "الحدث" شهدت العاصمة الليبية طرابلس، أمس الأحد، ليلة عصيبة، حيث تواصلت التظاهرات وإحراق الإطارات وإغلاق الطرق، وإطلاق للرصاص الحي من قبل مسلحين مجهولين، تزامنا مع شن الميليشيات حملة اعتقالات واسعة في أحياء العاصمة ضد المتظاهرين الذين يطالبون بحياة كريمة.
وخرجت التظاهرات التي دعا لها حراك 23 أغسطس، من حي الأندلس وزاوية الدهماني وبعض المناطق الأخرى بالعاصمة طرابلس، وتجمعوا في ميدان الشهداء وسط طرابلس، احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية وانتشار الفساد وانهيار مستوى الخدمات العامة كانقطاع الكهرباء والماء وطول الانتظار أمام محطات الوقود.
ساحة الشهداء
كما تجمع المئات أمام مقر حكومة الوحدة قبل أن يتحولوا إلى ساحة الشهداء وهم يرددوا شعارات من قبيل «ليبيا! ليبيا ولا للفساد» و«نبو دولارات زي الزلمات»، في إشارة إلى الأموال التي تمنحها الوفاق للمرتزقة السوريين في طرابلس ومصراتة بالعملة الصعبة.
وبحسب مقاطع فيديو وصور رفعها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، طالب المحتجون بإسقاط المجلس الرئاسي والحكومة ومحاسبة الوزراء، الذين سيطروا على منظومة الاعتمادات بدعم المرتزقة السوريين على حساب أموال الليبيين.
وذكرت التقارير المحلية، أن المتظاهرين تعرضوا لإطلاق الرصاص من قبل مسلحين ومرتزقة تدعمهم تركيا.
ثوره علي السوشيال ميديا
كما تم نشر العديد من الصور والفيديوهات الخاصة بالتظاهرات، على منصات التواصل الاجتماعي، تظهر تعرض المحتجين للرصاص الحي، وذلك قبل أن تتسع رقعة الاحتجاجات ليلا، لتشمل مظاهرات في أحياء غرب طرابلس في «السياحية، الإسلامي، الدريبي، كشلاف، قدح، الرياضية، الأندلس»، بالإضافة إلى شرق العاصمة في سوق الجمعة بمنطقة المرغني ومنطقتي قرجي وتاجوراء.
قتلي وجرحي
وأضرم المتظاهرون النار في شوارع العاصمة، وحطم آخرون مركبات تابعة لتشكيلات مسلحة، وسط أنباء غير مؤكدة بسقوط قتلى بجانب الجرحى جراء اطلاق النار المستمر، بينما اقتحمت مليشيا «الصمود» مدينة الأصابعة ونفذت حملة اعتقالات واسعة ضد المتظاهرين.
وكانت المظاهرات اندلعت، الأسبوع الماضي، في عدة مدن بغرب ليبيا، منها صبراتة والزاوية وصرمان، وانتقلت أمس إلى مصراتة، وتعاملت معها وزارة الداخلية التابعة للوفاق بحسب التقارير المحلية بعنف؛ حيث تم تفريق المحتجين باستخدام الرصاص الحي.