رئيس التحرير
عصام كامل

لوحات لا تُنسى.. "منظر من ديليفت" للفنان الهولندي يوهان فيرمير | صورة

الفنان الهولندي يـوهـان
الفنان الهولندي يـوهـان فيـرميــر

تعد لوحة "منظر من ديليفت" للفنان الهولندى الشهير يـوهـان فيرمير، والتى أبدعها فى العام 1660، وصفًا وتجسيدًا صافيًا نقيًا هدئًا لمدينة بحرية من خلال استخدام فيرمير ألوانًا ناعمة، وحرصه على صفاء اللوحة من أية أجزاء إضافية تزعج العين فجعل المنظر يبدو طبيعيًا أكثر، بدون تكلف، بدون زينة مفرطة، بدون أنُاس كثيرين، بدون إضافات سريالية.


لذا اعتبر الكثير من النقاد ومؤرّخي الفن لوحة "منظر من ديليفت" أحد أفضل الأعمال التشكيلية الغربية على الإطلاق التي تصوّر طبيعة الحياة في مدينة بحرية.

 

فاللوحة كأنها صوت داخلي يجعلك ترى كل تفاصيلها بقوّة ملاحظة الفنان وبراعته في الإمساك بتأثيرات الضوء والظل.. بدايةً من طريقة تمثيل الغيم والانعكاسات المائية وصولًا إلى التفاصيل الصغيرة المتمثلة في بوابتين إلى اليمين والوسط يتخللهما صف من البيوت.

 

هناك أيضًا برجا الكنيستين القديمة والحديثة وبعض سفن الصيد الراسية في مياه القنال، وفي الجزء الأمامي من اللوحة إلى اليسار نرى عددًا قليلًا من الرجال والنساء واقفين على الشاطئ، واختار فيرمير مدينة ديليفت بالتحديد لأنه نشأ بها وتوفّي أيضًا فيها 15 ديسمبر 1675. 

وذكر الروائي الفرنسي العالمي مارسيل بروست أنها أجمل لوحة وقعت عليها عيناه علي مدار حياته.

ويذكر أن رسم فيرمير هذه اللوحة حوالي منتصف القرن الـ17 ، وهي الفترة التي شهدت ذروة ازدهار الفنون والثقافة بهولندا في ذلك الوقت كان فيرمير يعتبر ثاني أشهر رسّام هولندي بعد رمبراندت، وكان من السائد لدى فناني هذه الحقبة الزمنية رسم المدن، فتعتبر تقليدًا شائعصا لدى الهولنديين.

وقال موقع "لوحات عالمية" عن اللوحة: إنها "ليست مجرّد لوحة عن الحياة في مدينة بحرية وإنما يمكن اعتبارها معلمًا يجسّد روح وشخصية هذه المدينة وسجّلًا يؤرّخ لأسلوب وشكل الحياة الذي كان سائدًا فيها قبل أربعة قرون". 

 

الجريدة الرسمية