بعد "آيا صوفيا".. أردوغان يصدق على تحويل "متحف كاريه" إلى مسجد | صور
بعد شهر على قرار تحويل متحف "آيا صوفيا" إلى مسجد، قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحويل متحف "كاريه" إلى مسجد ايضاً، في خطوة يراها المحللون محاولة لحشد مزيد من المؤيدين داخل الشارع التركي وكسب قاعدة انتخابية جديدة في ظل انهيار اقتصادي تشهده أنقرة مؤخراً.
متحف كاريه
ذكرت صحيفة
«جازيت» التركية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صدق على تحويل كنيسة أرثوذكسية
قديمة أصبحت مسجداً ثم متحفاً شهيراً في إسطنبول، إلى مكان عبادة للمسلمين أمس
الجمعة.
كما أفادت صحيفة
«انبندنت التركية»، بأن مرسوم تم نشره في الجريدة الرسمية بتوقيع رئيس الجمهورية
التركي رجب طيب أرودغان، بشأن تحويل دير شورا المسيحى التراثى في منطقة الفاتح باسطنبول إلى مسجد للعبادة.
واشتمل
المرسوم على إلغاء قرار مجلس الوزراء بتاريخ 29 أغسطس 1945، رقم 3/3054 بتوقيع
الرئيس رجب طيب أردوغان، وتخصيصه إلى مسجد بمنطقة الفاتح وتسليمه لرئاسة الشؤون
الدينية وفتحه للعبادة.
ويرى المحللون
أن عملية تحويل كنائس بيزنطية قديمة في الآونة الأخيرة ترمي إلى تحفيز قاعدة
أردوغان الانتخابية المحافظة والقومية وسط أجواء من الصعوبات الاقتصادية فاقمها
الوباء.
تاريخ المتحف
يعد متحف كاريه
من أهم المعالم الأثرية البيزنطية في إسطنبول، بعد مسجد آيا صوفيا، وتتزين جدران
المبني بالفسيفساء واللوحات الجدارية الجميلة.
تم تشييد
"كاريه" كدير في عام 534 بعهد "جستنيان الأول"، وعلى يد
القديس تيوديوس، وبعد الفتح التركي عام 1453، بقيت الكنيسة كما هي لبعض الوقت ثم تحولت
إلى مسجد في عام 1511.
ثم أصبح
متحفًا في عام 1948 بقرار من مجلس الوزراء آنذاك.
والمبني علي
طراز الكنائس البيزنطية من العصور الوسطي، وتتميز جدرانه بمشاهد من الكتاب المقدس
وصور يسوع والقديسين التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر.
الجدير بالذكر
أن تركيا العلمانية قامت بعد الحرب العالمية الثانية، بتحويل المسجد إلى متحف،
وسمحت للخبراء الأمريكيين بإعادته إلى مجده القديم كمتحف، حيث يتم عرض الفسيفساء واللوحات الجدارية الفريدة
منذ عام 1958.