في ذكرى رحيله الـ 55.. لقطات من حياة مصطفى النحاس باشا رئيس حزب الوفد الأسبق
فى الذكرى الخامسة والخمسين لرحيل الزعيم مصطفى النحاس باشا الذى توفى فى 23 أغسطس عام 1965 يحيي قيادات حزب الوفد ذكراه العطرة نظرًا لمساهماته فى تأسيس الحزب مع مؤسسه سعد زغلول والذى تولى أيضًا رئاسة الحزب لفترة من الزمن بعد رحيل سعد زغلول.
لعب النحاس باشا دورًا هامًا خلال ثورة 1919 فكان حينها يعمل قاضيًا بمحكمة طنطا ووكيلًا لنادي المدارس العليا ونظم مع عبد العزيز فهمي إضراب المحامين وكذلك كان الوسيط بين لجنة الموظفين بالقاهرة واللجنة بطنطا فكان يحمل المنشورات داخل ملابسه ويقوم بتوزيعها هو ومجموعته على أفراد الشعب تم فُصل النحاس باشا من منصبه كقاضٍ نتيجة لنشاطه السياسي وأصبح سكرتيرًا عامًا للوفد في القاهرة حتى عاد من باريس حيث افتتح مكتبًا للمحاماة.
عُين النحاس باشا في يوليو 1920 سكرتيرًا للجنة الوفد المركزية في القاهرة بعد انضمامه لسعد زغلول في باريس، وقدم إليه تقريرًا حول رأي الشعب في مشروع ملنر، ورافق النحاس سعد زغلول إلى لندن في أكتوبر 1920، وتم نُفِي مصطفى النحاس وسعد زعلول ومكرم عبيد وآخرين عام 1921.
ترأس النحاس باشا حزب الوفد عقب وفاة سعد زغلول وبموافقة غالبية الأعضاء على ذلك وكان سكرتير الوفد هو صديقه وشريكه مكرم عبيد فى هذا الحين وشكل النحاس باشا كزعيم لحزب الوفد حينها حكومة الوفد الأولى عام 1928 والثانية 1930.
عند اشتعال ثورة 1936-1939 في فلسطين أسس النحاس باشا اللجنة العربية العليا كمحاولة لتهدئة الأمور في المنطقة وكان مسؤولًا عن المعاهدة المصرية البريطانية عام 1936م إلا أنه ألغاها بعد ذلك الأمر الذي أشعل اضطرابات مضادة للإنجليز مما أدى إلى حل وزارته في يناير 1952م، وبعد ثورة يوليو 1952 سـُجن هو زوجته زينب الوكيل، من 1953م إلى 1954م ثم تقاعد من الحياة العامة.
توفي في منزله بجاردن سيتي 23 اغسطس 1965م، وشيعت جنازته من مسجد الحسين بالقاهرة.