رئيس التحرير
عصام كامل

تنفيذ حكم الإعدام ينتظر العروس الخائنة.. قتلت زوجها بالسم.. مارست الرذيلة مع عشيقها في شهر العسل.. والدا المجني عليه يرويان تفاصيل الجريمة | فيديو وصور

والد ووالدة الضحية
والد ووالدة الضحية

حكم الإعدام أثلج صدور أسرة مصطفى، الزوج المسكين، ضحية عروسه الشيطانة، فقد وجدوا في صدور حكم نهائي بإعدام الزوجة القاتلة ما يشفي غليلهم، ويطفئ لوعة العذاب والفراق الذي سببه مقتل ابنهم على يد عروسه الخائنة، التي خططت للتخلص من الزوج الذي كان يحلم بمستقبل مشرق مع زوجته، التي لم تكد تفارق عشيقها يوما بعد زفافها، وكانت تتهرب من الزوج وقت الاختلاء، وتعطي العديد من الحجج والمبررات الواهية التي دفعته للشك فيها، وإحساسه بأنها لا تحبه.

ولا تزال الأسرة تترقب لحظة القصاص، وتنفيذ الإعدام في المجرمة التي حرمتهم من ابنهم البار.. حكاية مثيرة انتهت نهاية مأساوية.


بداية الحكاية


تبدأ الحكاية بطلب الشاب «مصطفى م.» البالغ من العمر 27 عاما، يد «نورهان ك.»، والتي تبلغ 18 عاما، وتستمر فترة الخطوبة نحو 7 أشهر، يجهز فيها المجني عليه شقته، ويرسم في كل ركن بها مستقبله مع عروسه وزوجته التي من المفترض أنها ستكون سكنا له، حتى تحدد موعد الزفاف.


مستقبل مختلف


سعادة لا توصف شعر بها مصطفى، وهو بجانب عروسه في «الكوشة»، يسرح في مستقبل سعيد يجمع بينهما وينتظرهما، ولم يدر أبدا في مخيلته أن العروس الفاتنة الصغيرة ترسم مستقبلا آخر، فهي لم تنس قط حبيها «عمرو س.» صاحب الـ22 عاما، والذي يعمل مبلط سيراميك.


خيانة فى شهر العسل


بعد الزواج مباشرة بدأت العروس الشابة الاتصال بعشيقها، وأكدت له أنها لم ولن تنساه، وأن زواجها لن يحول بينهما.. ثم تطور الأمر سريعا، وبدأ العشيقان يلتقيان فى منزل الزوجية، واعتادا ممارسة الحب المحرم بانتظام، بعد أن تضع «العروس» الأقراص المنومة لزوجها فى العصير..

 

مع الوقت لم تكتف «نورهان» بهذه العلاقة، وأرادت أن تتخلص من زوجها حتى يخلو لها الجو مع عشيقها.. العشيق هو الآخر أكد لها أنه لم يعد قادرا على الابتعاد عنها، وأنه يتمنى أن يقضى حياته معها.

 

انصاع الاثنان لنزغات الشيطان، واتفقا على التخلص من الزوج بالقتل، وراحا يفكران في طريقة ينفذان بهما جريمتهما دون أن ينكشف أمرهما.


محاولات قتل الزوج


بدأت العروس الشابة تتحدث مع عشيقها حول خطة محكمة لقتل الزوج.. فى البداية دبرا لقتله عن طريق قطع فرامل سيارة الأجرة التى يعمل عليها سائقا فى موقف كرداسة بالجيزة، حتى يتعرض لحادث على الطريق ويموت دون أن يرتاب أحد فى وفاته، غير أن هذه المحاولة باءت بالفشل ونجا الزوج من الموت..

 

ثم وضعت له الزوجة كمية من السم فى العصير، ولكنه لم يشربه ونجا أيضا من الموت المحقق.


ازداد إصرار العشيقين على التخلص من الزوج المخدوع.. وفى المرة الأخيرة أحضر العشيق كمية من السم وأعطاها لعشيقته كى تضعها فى مشروب العصير لزوجها.

 

فى المساء تظاهرت الزوجة الخائنة بأنها أعدت سهرة خاصة لزوجها، وجهزت له مشروب العصير ووضعت فيه السم ممزوجا ببعض الأقراص المنومة بعد سحقها.

 

شرب «مصطفى» العصير دون أن يدرك أن نهايته قد حانت.. دقائق قليلة وبدأ يشعر بآلام مبرحة فى بطنه، وسرعان ما غاب عن الوعي، ولفظ أنفاسه الأخيرة..

 

أصيبت الزوجة بحالة من الارتباك الشديد خصوصا أن والدي المجني عليه حضرا للاطمئنان عليها وزوجها، ولكنها استطاعت إقناعهما بأن الأمور على ما يرام وأن زوجها نام مبكرا، غير أن حيلتها انكشفت.

 

وتوصلت الأجهزة الأمنية إلى تفاصيل الحادث وكافة ملابساته، وألقت القبض على الخائنة وعشيقها وقدمتهما إلى المحاكمة.. إلى أن صدر حكم بات ونهائي بإعدامهما.


والدة القتيل تروي تفاصيل المأساة


«فيتو» التقت والدة المجنى عليه وسألتها عن تفاصيل ما جرى فقالت: «ابني ما قصرش مع مراته، وكان بيحبها جدا، مصطفى كان بيكافح عشان يعيش حياة كويسة، وكان بيشتغل على عربيته في موقف كرداسة، لأننا أسرة بسيطة وصغيرة عبارة عن 5 أفراد.. أنا وأبوهم ومصطفى وأخته المتزوجة وأخوه الصغير محمد، ولما اتجوزها حس مصطفى من أول يوم أن مراته مش بتحبه، ودايما كانت بتتهرب منه، ورغم ده عمره ما غلط فيها وصبر عليها.. مكنش يعرف انها على علاقة بواحد تاني، وانها بتقابله وماشية معاه فى الحرام، وكان بييجى لها باستمرار ويمارسوا الحرام فى شقة ابني».


وأضافت الأم المكلومة: «شكينا فى سلوكها وبدأنا نراقبها ولاحظنا إنها بتتكلم فى التليفون كتير، وكانت تسهر لساعات طويلة، وكثيرا ما شاهدنا عشيقها يمر من أمام المنزل وقت الفجر.. ورغم كل ذلك لم نجزم بخيانتها، واستمرت الحياة بينها وبين ابنى رغم ما بها من فتور وشكوك.. ولم نتخيل أبدا أنها كانت تخطط مع عشيقها لقتل زوجها.. ليلة الجريمة أحسست بانقباض فى قلبى، وصعدت للاطمئنان على «مصطفى».. وعندما فتحت لى زوجته «نورهان» بدت عليها علامات القلق والاتباك.. وقالت إن مصطفى نائم.. عدت الى شقتى وقلبى يزداد قلقا وتوترا.. فى الصباح اكتشفنا جثة مصطفى على سريره ولم نجد زوجته.. وقتها تأكدنا أنها وراء الجريمة وأنها قتلت زوجها بعد 85 يوما فقط من الزواج.. حضرت الشرطة، وأجرت تحريات مكثفة إلى أن توصلت إلى تفاصيل الجريمة وقدمت القاتلة وعشيقها إلى المحاكمة».


صمتت الأم قليلا ثم قالت: إن حكم الإعدام جاء بردا وسلاما على قلوبنا لأنه القصاص العادل لابنها الذى مات غدرا على أيدى زوجة خائنة وعشيق ندل".


وهنا التقط والد مصطفى طرف الحديث، قائلا: «في اليوم اكتشاف الجريمة صحيت الصبح كعادتي ووجد سيارة مصطفى لسة واقفة بالخارج والبوابة مفتوحة، فقلت أطلع أشوفه.. ماراحش الشغل ليه، وكنت باطلع على السلم وكأني بجري لأني حاسس أن ابني فيه حاجة حصلت له، فلقيته مرجع دم على المخدة، حرام ابني معملش لها أي حاجة وحشة علشان تقتله».


وأكمل والد مصطفى حديثه: «تمكنت الشيطانة من الهرب الساعة 6 الصبح، وراحت لأمها اللي عارفة علاقتها بعشيقها، ودبرت معاها كذبة حتى توهم الجميع بأنها كانت مع والدتها في السوق وقت حدوث الجريمة».


وأنهى والد الضحية حديثه بأن تقرير الطب الشرعي أثبت أن مصطفى مات بتسمم نتيجة تناول مادة سامة وخدناه ودفناه.. وربنا ينتقم منهم.. حسبي الله ونعم الوكيل.


الجريدة الرسمية