"الهناجر الثقافي" يحتفي بذكرى افتتاح قناة السويس الجديدة
عقد مساء أمس الجمعة، ملتقى الهناجر الثقافى، ندوته الشهرية تحت عنوان "المشروعات القومية الكبرى.. رؤية قائد وإرادة شعب.. قناة السويس الجديدة نموذجا"،وذلك بمركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا.
وشارك فى الندوة كل من اللواء الدكتور محمود
خلف، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، والدكتور وسيم السيسى، أستاذ علم المصريات، والإعلامى
الدكتور جمال الشاعر، وكيل اللجنة الوطنية للإعلام، والدكتورة بسنت فهمى، عضو اللجنة
الاقتصادية بمجلس النواب، وأدارت اللقاء الدكتورة ناهد عبد الحميد، مدير ومؤسس الملتقى،
بمصاحبة فرقة عشاق النغم الموسيقية.
وبدأت الندوة بالسلام الوطنى لجمهورية مصر
العربية، وقالت الناقدة الدكتورة ناهد عبدالحميد مدير ومؤسس الملتقى، نحتفل اليوم بذكرى
غالية على قلوبنا جميعا وهى ذكرى تأميم قناة السويس، والذى يتزامن معها فى نفس التوقيت
افتتاح قناة السويس الجديدة، وتأميم قناة السويس أحد أهم الأحداث التى تستمر آثارها
متواصلة مع مرور الزمن مهما مرت عليها السنين.
وأضافت الدكتورة ناهد عبدالحميد، أن قناة
السويس لها أهمية عظيمة فى وجداننا كمصريين لأن من حفروها هم أجدادنا الفلاحين المصريين،
أما قناة السويس الجديدة فكانت حلم تحول إلى
حقيقة تحدث عنها العالم كله وظهر ذلك فى الصحف والمجلات الأوروبية وكان العنوان الأهم
والأبرز مصر تصنع التاريخ، فهى من المشروعات القومية العظيمة التى تعبر عن رؤية وحكمة الرئيس عبد الفتاح السيسى لحاضر ومستقبل أفضل.
وأوضح الدكتور وسيم السيسى، أن التاريخ هو بوتقة أو وعاء
للتجارب الإنسانية التى نستفيد منها بالإنجازات وتجنب الانتكاسات، وبعد 560 سنة ردمت
قناة السويس مرة أخرى، حتى أعيد حفرها على يد أبو رمسيس الثانى أعظم ملوك مصر، و"تحتمس
الثانى".
وأشار إلى بعض أبيات الشعر لأمير الشعراء يمدح فيها الملك رمسيس الثانى، وجاء "ديليسبس" الذى كان صديقا لسعيد باشا، وبدأ حفر القناة وسميت بقناة السويس، لأن الحفر بدأ عندها ثم مات سعيد باشا، فتولى من بعده الخديو إسماعيل، الذى تم الافتتاح الأسطورى فى عصره، وصولا لحفر قناة السويس الجديدة وافتتاح القناة فى 2015.
من جانبه قال اللواء محمود خلف، مستشار
بأكاديمية ناصر العسكرية، أن قناة السويس
هى الشاهد على ملحمة حرب الاستنزاف، وأكتوبر المجيدة التى تعنى الكثير بالنسبة للمصريين،
فهى لها قراءات ودروس متعددة، يذكر منها درسا واحدًا استشعره عندما تلقى دعوة من الرئاسة
وزملائه فى حرب أكتوبر لوضع حجر الأساس، فذهب إلى الإسماعيلية وشرح اللواء مميش لهم
المشهد بمصاحبة أعداد كبيرة من الشباب، وركب الحضور 3 قطع بحرية، والطيران يرسم أعلام
مصرية فى السماء، وحين نزلنا شعر مرة أخرى بالعبور واقتحام قناة السويس بشكل آخر مع
الشباب على الضفة الشرقية لقناة السويس.