رئيس التحرير
عصام كامل

الأحزاب السياسية تؤيد قرار وقف إطلاق النار في ليبيا

الأحزاب السياسية
الأحزاب السياسية
أشادت الأحزاب والقوى السياسية المصرية بقرار وقف إطلاق النار فى ليبيا وهو القرار الذى أعلنه رئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح، ورئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبى فايز السراج مناشدين الدول العظمى والمؤسسات الدولية والمجتمع الدولى بأن يؤدوا مهمتهم وأن يلعبوا دورا هاما ببذل مزيد من الجهد للتصدى للتدخلات الخارجية على الأراضى الليبية.


قدر الدولة المصرية
ورحب رئيس ائتلاف دعم مصر وزعيم الأغلبية البرلمانية الدكتور عبد الهادى القصبى بوقف إطلاق النار فى ليبيا مناشدا الدول العظمى والمؤسسات الدولية والمجتمع الدولى بأن يؤدى مهمته وأن يلعب دورا هاما ببذل مزيد من الجهد للتصدى للتدخلات الخارجية على الأراضى الليبية.

وأشاد القصبى بحكمة القيادة السياسية التى تقدر الموقف بقيمة وقدر الدولة المصرية وبميزان دقيق بنا يتناسب مع حجم وعظمة مصر وطبيعتها فى عدم التدخل فى الشئون الداخلية لأى دولة وأن مصر وجيشها العظيم لم يكن يوما معتديا لكن داعمة للسلم والسلام رغم أن القاهرة جمعت كل الأسباب وحصلت على التفويض من الشعب ومجلس النواب الليبي إلا أنها تتعامل بحكمة وهذا ما ظهر فى المبادرة المصرية الحكيمة كخارطة طريق لإنهاء الأزمة الليبية وبناء المؤسسات من جديد.

وتمنى رئيس ائتلاف دعم مصر للشعب الليبي الشقيق استرداد دولته والبدء فى بناء مؤسساته وقال: لازلنا نؤكد أن استقرار وأمن ليبيا من استقرار وأمن القاهرة وأن ليبيا تعد أمن قومى لنا وهذا يعد خطا أحمر.

مصلحة الشعب الليبى
ورحب المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، بقرار وقف إطلاق النار فى ليبيا، وهو القرار الذى أعلنه رئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح، ورئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبى فايز السراج.

وأوضح أبو شقة، في بيان صحفي، أن وقف إطلاق النار يصب فى مصلحة الشعب الليبى الذى عانى خلال السنوات الماضية من نزيف الدماء على الأراضى الليبية، ودخول عناصر من المرتزقة البلاد لصالح دول لا تريد سوى نهب ثروات ليبيا والدخول بها فى نفق لا ينتهى من الفوضى وعدم الاستقرار، وهو ما يستنزف طاقة المواطن الليبى ويجعله يعيش حالة اللا جدوى.

وأشاد أبو شقة بالدور المصرى للحفاظ على سلامة الشعب الليبى وأراضيه، وهو ما أعلنه صراحة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذى يدرك خطورة الوضع فى ليبيا، وتأثيره على المنطقة بأسرها خاصة من قبل بعض القوى التى داعبتها أوهام استعادة السيطرة القديمة على المنطقة.

وأشار رئيس الوفد إلى أن مصر ظلت طوال تاريخها حريصة على أمنها القومى، وأن القوات المسلحة المصرية ظلت هى الدرع المحافظة على الأمن القومى المصرى وعلى سلامة الأراضى المصرية، ومدافعة عن كامل التراب المصرى، وتقف مصر عند حدودها ولا تمتد إلى الآخرين بسوء.

وقال: ظل الجيش المصرى حريصاً على البناء فى الداخل والحفاظ على الحدود الخارجية للوطن تطبيقاً لشعاره الدائم «يد تبنى ويد تحمل السلاح»، فالجيش المصرى يبنى ولا يهدم، واشار الى ان وقف إطلاق النار فى ليبيا ينهي أطماع القوى الخارجية.

ثقل الدولة المصرية
وأكد اللواء رؤوف السيد على رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، أن قرار وقف إطلاق النار في ليبيا يعكس ثقل الدولة المصرية، قيادتها برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وضع جميع اللاعبين على خط الأزمة الليبية في حجمه الطبيعي، وكانت النتيجة انتصار إرادة الدولة المصرية، التي تسعى جاهدة للحفاظ على مقدرات الشعب الليبي، والحفاظ على الأمن القومي المصري.

وأوضح رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية في بيان له اليوم الجمعة، أن الرئيس السيسي، وضع خارطة الطريق لحل الأزمة الليبية في 20 يونيو الماضي، عندما حدد ضرورة حل القضية سلميا، وحذر المحتل التركي الذي يدعم حكومة الوفاق غير الشرعية ومليشياته وعناصره الإرهابية، من محاولة احتلال سرت والجفرة، مما كان له فعل السحر في حل الأزمة وإيقاف غطرسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وطالب رئيس الحركة الوطنية المصرية، منظمات المجتمع الدولي بالقيام بمسئولياتها والعمل على تطهير بلد المختار من العناصر الإرهابية والمرتزقة والقوى الأجنبية، التي طالما عبثت في مقدرات الشعب الليبي، مشيرا إلى ضرورة اغتنام مبادرة الوفاق والعمل على انجاحها لإحلال السلام في المنطقة.

وأشار اللواء رؤوف السيد على، إلى ضرورة التعامل مع مبادرة الوفاق بحذر حتى يثبت صدق نواياهم فمن الممكن أن يكون عرض وقف إطلاق النار عملية تحايل في المدى القصير هدفها، إخلاء سرت والجفرة من أي تواجد قوي للجيش الوطني الليبي وتغلغل الميليشيات العميلة لتركيا إليهما، ومحاولة خلخلة الموقوفين السياسي والقانوني للمحور الإقليمي الرافض للتدخل التركي في ليبيا ولشرعية الحكومة المزعومة في طرابلس.
الجريدة الرسمية