الموناليزا لوحة حيرت العالم.. سر "السيدة المبتسمة" وتفاصيل سرقتها من اللوفر
رغم مرور أكثر من 100 عام على ذكرى السرقة الأكثر شهرة داخل الأوساط الثقافية ، إلا أن العالم لا يزال يتذكر يوم 22 أغسطس 1911، والذي وقعت به سرقة لوحة " الموناليزا "، حيث اعتبر إختفائها أحد أسباب شهرتها الكبيرة التي نالتها.
بدأ الفنان الإيطالي ليوناردو دا فينشي رسم "الموناليزا" عام 1503، وتزامن وقت رسمها مع عصر النهضة الإيطالية ’ وترجع لوحة " الموناليزا " للسيدة جيوكوندا زوجة أحد أثرياء فلورنسا وهو فرانشيسكو ديل جيوكوندا، واستغرق دافينشي في رسمها مدة طويلة وصلت إلى4 سنوات.
وكانت ملازمة للرسام العالمي دافنشي أينما ذهب، وقد أكملها في فرنسا حينما انتقل إلى هناك ليعمل بالبلاط الملكي الفرنسي، و حظيت تلك اللوحة على إعجاب الملايين.
وتعرضت الموناليزا للسرقة من قبل شاب فرنسي يُدعى فينتشنزو بيروجي ، كان يعمل بالمتحف ويقوم بترميم بعض إطارات الصور بمتحف اللوفر فسرق الموناليزا وأخفاها بمنزله مدعياً أن الموناليزا كانت تُذكره بحبيبته التي فارقت الحياة.
لكن عقب عامين فقط من سرقة اللوحة، باع السارق لوحة الموناليزا إلى الفنان الإيطالي الشهير ألفريدو جيري الذي تحرى اللوحة جيدًا و عرف أنها النسخة الأصلية لـ دافنشي ، فأبلغ السلطات الإيطالية التي بدورها قامت بالقبض على السارق وكانت مُحاكمته كبيرة بعدد المهتمين بها، حتى حُكم عليه بالحبس لمدة عام جراء ما فعل.
الأمر الذي أشعل الأوساط الثقافية وجعل الأعين تتجه نحو الموناليزا , ليجدوا عمل إبداعي استثنائي خاص, وبعد مرور العديد من الأحداث والمفاوضات الدبلوماسية حول هذه اللوحة بين فرنسا وإيطاليا، أخذت فرنسا اللوحة وتم في نهاية الأمر وضعها بمتحف اللوفر عقب الثورة الفرنسية وحتى الآن، يستمر الناس في التردد عليها لرؤيتها ومشاهدة الإبداع الكامن بها.