في ذكرى رحيله.. "كمال الشناوى" دونجوان العصر الذهبى للسينما
فنان من طراز رفيع.. احترم فنه فاحترمه جمهوره، واحتفظ طوال مشواره بكبرياء منقطع النظير، برع فى اداء كل الادوار، وكل الشخصيات فهو الشاب الرومانسى والوزير وضابط الشرطة والصحفى والنصاب والبلطجى.. هو الفنان كمال الشناوى الذى رحل فى مثل هذا اليوم 22 أغسطس 2011.
قال عنه الأديب خيرى شلبى: إن أداء كمال الشناوى طبيعى جدا بعيد عن الافتعال والتصنع، ويخلو من الزخارف ومن الترهل الانفعالي.
بدأ عشق كمال الشناوى لفن التمثيل حين كان بمعهد المعلمين، حيث اتاحت له فرصة وجوده بالقاهرة والتردد على الاماكن التى يتجمع فيها الفنانون.. وفى مقدمة هذه الاماكن محل "الجمال" بشارع عدلى، ولأن القاهرة هى ملتقى الفنون فقد كان كثير التردد على دور السينما ومتابعة الافلام الجديدة.
يقول كمال الشناوى عن بدايته الفنية التى بدأها وهو طالب: رفضت فى البداية الاحتكار وكنت ارفض اعمالا كثيرة الى ان جاء الفيلم الاول "غنى حرب" عام 1950 مع الزملاء ليلى فوزى وفريد شوقى وعزيزعثمان وبشارة واكيم.
كنت مصمما على ادوار البطولة حتى اصبحت الفتى الاول فى 150 فيلما من افلامى، ولحسن حظى عندما بدأت العمل فى السينما كان اصحاب ادوار الفتى الاول قد بدأوا فى الخروج من الساحة وتقدم بهم السن ولم يعد يناسبهم دور الفتى الاول، فكان سببا لتألقى فى بداية ادوارى.. وساعدنى على ذلك وسامتى ودراستى للفن التشكيلى التى جعلتنى متناسقا مع حركاتى ولفتاتى.. وكيف تكون اللوحة او المنظر متناسقا وجميلا.
وأضاف كمال الشناوي: كان الفتى الاول فى ذلك الوقت انور وجدى، عماد حمدى، حسين صدقى، يحيى شاهين ومحمود ذو الفقار ومحسن سرحان.
وكان الفارق فى السن بينى وبينهم كبيرا، لذلك كان الانتشار سهلا بالنسبة لى، لدرجة اننى وأنا فى الصف الاول قدمت ادوارا فى 11 فيلما سينمائيا، أقدم فيها دور الفتى الاول.
ليلى مراد تعلن إسلامها في رمضان.. وكمال الشناوى يرفع شعار "لا للقبلة في رمضان"
إلا ان الاستمرار فى الحياة شيء صعب جدا، لان الفنان يظهر فترة معينة من الزمن لكن الاستمرار له شروط خاصة ومجهودات وعزيمة وعمل مستمر بالاعتماد على التجديد، ومنذ البداية وقضية الاستمرار تشغلنى، بل اقول تؤرقني؛ لان التمثيل مهنتى فعملت الطيب والشرير، البك والفقير، النصاب وضابط الشرطة.. وكنت دائما أحاول الحفاظ على نفسى وعلى جمهورى باختيار الأدوار المناسبة.