بائع حلوى بمولد العذراء في قنا: كورونا أفسدت احتفالات هذا العام | فيديو
على مقربة من ساحة كنيسة السيدة العذراء بالسلامية يفترش العديد من المسلمين بالحمص والفول السوداني والحلوى، التي تجد رواجا كبيرا في كافة الموالد الإسلامية والمسيحية على حد سواء.
يقف العم عبد الهادي السنبسي، ابن مركز فرشوط شمال محافظة قنا، مرتديا جلبابه الأبيض ويقف إلى جواره الزبائن الذين اعتدادوا على الشراء منه سنويا.
"فيتو" التقت العم عبد الهادي ليسرد لنا قصة بيع الفول والحمص والحلوى الملونة، في مولد العذراء.
وقال "عبد الهادي": "إننا أخوة وكلنا بلد ووطن واحد لا يوجد فرق بيننا، ففي جميع الأعياد والاحتفالات نكون سويا مع بعض".
وأضاف: "نحتفل سنويا مع الأخوة الأقباط في مولد العذراء، وهذا الأمر أقوم به منذ أكثر من 15 عاما".
طقوس الاحتفال
وتابع: "قبل الليلة الختامية بحوالي 3 أيام ، نستعد ونقوم بفرش البضاعة لعرضها بشكل قيم للزبائن والمحتفلين الذين يأتون سنويا في هذه الأيام للاحتفال بمولد السيدة مريم العذراء".
الاحتفال في زمن الكورونا
أكد "عبد الهادي" أن الاحتفال اختلف هذا العام بسبب فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية التي خفضت الأعداد إلى نسبة كبيرة قد تصل إلى 75% ، متمنيًا أن تزول هذه الغمة قريبًا وتعود الاحتفالات كما كانت من قبل.
يأتي ذلك في إطار
احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية، وسائر الكرازة المرقسية بالخارج،
بصوم العذراء مريم، الذي بدأ يوم 7 أغسطس استمر 15 يومًا، وتتخلل
الاحتفالات قداسات في أغلب الكنائس.
ويعد «صوم العذراء» إحدى المناسبات التي لها مكانتها بالكنيسة،
ومسموح خلالها بأكل الأسماك، وهذه المناسبة ليست الوحيدة التي تحتفل فيها الكنيسة
بأعياد العذراء، وإنما يحتفل بها أيضًا في شهر كيهك، بمدائح وتماجيد للعذراء مريم.
وتستقبل القرية المريمية العديد من المحتفلين من مختلف محافظات
الصعيد وابناء القرية العائدين من الخارج، وكذلك من مسلمي مصر الذين يكنون كل الحب
والاحترام للسيدة العذراء.
وتقيم الكنائس خلال فترة صوم العذراء قداسات ونهضة صوم العذراء مريم
في مختلف الكنائس.