الإمارات تنفي توقيع أي اتفاق أمن داخلي مع إسرائيل
نفى سالم محمد الزعابي، مدير إدارة التعاون الأمني الدولي في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية ما تردد عن أن الإمارات وإسرائيل وقعتا مذكرة تعاون في مجال الأمن الداخلي ضمن إطار معاهدة السلام.
وقال سالم محمد الزعابي: إن الهدف الأساسي من معاهدة السلام، هو إقامة علاقات اقتصادية وعلمية في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والصحة والتعليم، وهذه المعاهدة ليست في إطار البحث عن اتفاقيات أمنية.
ودعا "الزعابي" إلى توخي الدقة والموضوعية واستقصاء الحقائق من مصادر موثوقة، مؤكدًا أن هذه التقارير عارية عن الصحة جملةً وتفصيلًا.
وكانت تقارير تداولتها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، أمس الجمعة، ادعت فتح اتصالات على المستوى الوزاري بين الدولتين لتوقيع اتفاق أمني قريبًا بينهما.
والخميس قبل الماضي، اتفق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي، على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.
وفي أعقاب الاتصال، تم الإعلان عن "وقف إسرائيل خطة ضم أراض فلسطينية"، بناءً على طلب ودعم من دولة الإمارات.
بجانب إيقاف خطة ضم الأراضي الفلسطينية تضمنت معاهدة السلام مواصلة الإمارات وإسرائيل جهودهما للتوصل لحل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، والسماح لجميع المسلمين بأن يأتوا لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه.
ويعد التوصل إلى هذه المعاهدة -التي منعت إسرائيل من ضم غور الأردن والمستوطنات بالضفة الغربية وهو ما قدره الفلسطينيون بنحو 30% من مساحة الضفة- دليلًا واضحًا على حكمة الدبلوماسية الإماراتية.
وقوبل الإعلان عن معاهدة السلام بترحيب عربي دولي واسع، وهنأت دول عربية بينها مصر والأردن والبحرين وسلطنة عمان وموريتانيا، دولة الإمارات بالتوصل لهذا الاتفاق التاريخي.
وأشادت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والنمسا واليونان وكوسوفو وإيطاليا واليابان وبلجيكا وكندا والهند وكوريا الجنوبية، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس والعديد من الساسة والقادة والمسؤولين حول العالم بمعاهدة السلام، واصفين إياها بأنها خطوة تاريخية تعزز من تحقيق فرص السلام في الشرق الأوسط.