ألمانيا ترحب بوقف إطلاق النار في ليبيا وتدعو لاجتماع اللجنة العسكرية "5+5"
أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الجمعة
ترحيبه الحار بإعلان رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، ورئيس مجلس النواب المستشار
عقيلة صالح، بشأن وقف إطلاق النار والعمليات القتالية في ليبيا، داعيا إلى اجتماع عاجل
للجنة العسكرية المشتركة «5+5» لتنفيذ هذا الاتفاق.
وقال ماس "نرحب ترحيبا حارا بإعلان الاتفاق بين
رئيس المجلس الرئاسي الليبي السراج ورئيس مجلس النواب صالح"، معتبرا أن هذا تطور
مهم نحو حل سياسي للصراع الليبي المتعثر.
كما اعتبر ماس أن إعلاني السراج وصالح يوفران أساسا
متينا لوقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، مشددا على ضرورة أن تجتمع اللجنة العسكرية
المشتركة (5+5) الآن وتنفذ هذا الاتفاق.
وأضاف الوزير الألماني أن "احتمال رفع الحصار النفطي
والتوزيع العادل لعائدات النفط سيعطي الليبيين أملًا جديدًا، معربًا عن تقديره للرغبة
في التسوية التي كانت ضرورية لهذه الاتفاقية".
وتابع ماس: "في العديد من المحادثات في طرابلس
وعواصم أخرى خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية، قمت بالترويج لهذا بقوة"،
داعيا جميع الأطراف المتورطة في النزاع إلى دعم تنفيذ النقاط المتفق عليها هنا ومواكبتها
بشكل بناء.
وشكر ماس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والممثل
الخاص للأمم المتحدة بالنيابة في ليبيا ستيفاني ويليامز، على جهودهما الدؤوبة في عملية
بناء الثقة بين الجانبين والتعاون الممتاز في إطار عملية برلين، متعهدا بمواصلة العمل
بنشاط لإيجاد حل سياسي للصراع.
وبهذا الإعلان تنضم ألمانيا إلى كل من مصر والولايات
المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وكندا وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والبرلمان العربي
والأردن، التي رحبت جميعها بالاتفاق على وقف إطلاق النار والعمليات القتالية، وأكدت
دعمها الحل السياسي للأزمة في ليبيا.