قرار جمهورى بإنشاء المطابع الأميرية في امبابة
فى أغسطس 1956 اصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قرارا بقانون رقم 312 لسنة 1956 بإنشاء الهيئة العامة لشئون المطابع الاميرية، وإلحاقها بوزارة الصناعة ، وعقد مجلس إدارتها أولى جلساتها اول سبتمبر 1956 برئاسة الدكتور عزيز صدقى وزير الصناعة آنذاك.
وأقامت وزارة الصناعة مبنى جديد للهيئة بمطابعها الضخمة فى منطقة إمبابة عام 1973 بالجيزة على مساحة 35 ألف متر مربع وزودتها بأحدث ماكينات الطباعة المتطورة واستحدثت أقسام جديدة فيها .وتقوم باعمال الطباعة والتجليد وكافة أعمال الجهاز الادارى للدولة من كتب مدرسية وجامعية ومطبوعات حكومية إضافة إلى الجريدة الرسمية، ثم أخذت المطبعة طابعا اقتصاديا تجاريا بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء 309 اسنة 1979 وأضيف إليها التجليد وفصل الألوان بمبنى خاص تابع للهيئة .
وكان للمطبعة الاميرية إثر فى النهضة العلمية التى اهتمت حكومة ثورة يوليو بها لأنها تسهم بنصيب وافر فى تعليم ابناء الامة ونشر المعارف منذ بدأت باسم مطبعة بولاق 1821.فى عهد الوالى محمد على واختصت بطبع المكاتبات العسكرية والمؤلفات ثمتطورت وشملت الكتب الادبية والدراسية ، وتغير اسمها الى المطبعة الاميرية بالقاهرة اوائل القرن الماضى .الى ان انشئت الهيئة العامة لشئون المطابع الاميرية عام 1956 .
وقبل انشاء المطبعة الاميرية كان يعمل فى الطباعة فئة تسمى الوراقين وكل وراقي يستخدم عددا من النساجون يقومون بمقام الات الطباعة ، الى أن أنشئت المطبعة الاميرية فقضت على الطريقة البدائية فى النسخ ، واعتمدت على الالات فى طبع الكتب مما ساعد على إصدار الكتب وانتشار القراءة وظهور طبقة من المثقفين المستنيرين الذين قرأوا الكتب المطبوعة والمترجمة الى ان انشئت المطابع الأميرية .
فى مثل هذا اليوم صدر العدد الأول لجريدة الأهرام
وانشئت المطابع اول ما انشأت عام 1828 حيث أصدرت فى نفس العام فى 3 ديسمبر ومنذ ذلك التاريخ وهى تؤدى دورا بالغا نحو تطوير صناعة الطباعة وفنونها فى مصر ، فى حين صدر العدد الاول من جريدة الاهرام فى 5 اغسطس 1876 كما تأسست بعد ذلك اخبار اليوم عام 1944 والاخبار عام 1952 .وزادت دور الطباعة فى البلاد واقتصرت الهيئة العامة لشئون المطابع الاميرية المختصة بأعمال الحكومة .