الملف الأسود لمؤامرات «العفيجي» ضد الأهلي.. مكالمة «السعيد» أنهت تردد رمضان صبحي.. ورسالة من «عاشور» حسمت قرار الرحيل
لا تزال أصداء أزمة رحيل رمضان صبحي عن صفوف النادي الأهلي، وإعلانه رغبته في الانتقال إلى فريق «بيراميدز» بداية من الموسم الجديد تلقى بظلالها على الأحداث داخل القلعة الحمراء، خاصة وأن قنبلة رفض اللاعب عرض الأهلي وترحيبه باللعب في مصر لناد آخر بخلاف المارد الأحمر أمر لم يتوقعه أكثر المتشائمين، في ظل الارتباط الكبير بين اللاعب وجماهير الأهلي.
هذا إلى جانب كونه أحد اللاعبين الذين يشكلون مستقبل النادي، وبصفته واحدًا من اللاعبين المرشحين لحمل شارة القيادة، قبل أن يلقى «العفيجي» بكل هذه الطموحات ويتمسك بالملايين التي عرضها عليه «بيراميدز» والتي ستصل إلى 80 مليون جنيه تقريبًا في 3 سنوات، رافضًا عروض الأهلي المالية التي تم تقديمها له.
البداية
«فيتو» تنشر الملف كاملًا لتكشف تفاصيل جديدة للغاية في أزمة رمضان صبحي الذي تجاهل علاقته مع الأهلي وجماهيره من أجل ملايين بيراميدز، والبداية تمثلت في توصل الأهلي إلى اتفاق شبه نهائى وصلت نسبته إلى 95 % مع مسئولي النادي الإنجليزي على شراء اللاعب بشكل نهائى.
وبعد الاستقرار على التفاصيل المالية الخاصة بالصفقة، فاجأ رمضان صبحي الجميع داخل الأهلي بوجود عرض أوروبي في الطريق له، ومن ثم طلب تأجيل حسم موقفه من البقاء في الأهلي، وهو الأمر الذي أربك المفاوضات تمامًا وحسابات الأهلي الفنية في ظل إعلان رغبة فايلر المدير الفني للفريق في استمرار اللاعب، وأمام المهلة التي طلبها رمضان صبحي انتظر الأهلي عدة أيام قبل أن يبادر «رمضان» بالتواصل مع أمير توفيق مدير التعاقدات بالقلعة الحمراء لإبلاغه برفضه عرض الأهلي وتأكيد رغبته أنه سيرحل إلى «بيراميدز» من أجل تأمين مستقبله في ظل العرض المغري الذي وصله من مسئوليه ورحب به.
اتصال السعيد
وعلمت «فيتو» أن رمضان صبحي تلقى أكثر من اتصال هاتفي من بعض زملائه السابقين بالأهلي، وتحديدًا عبد الله السعيد نجم بيراميدز من أجل إقناعه بقبول عرض الأخير والرحيل إلى صفوفه الموسم الجديد من أجل تكوين فريق قوي خاصة مع الانتقال المنتظر أيضًا لكل من أحمد فتحي وشريف إكرامي لاعبي الأهلي.
وقالت مصادر داخل النادي الأهلي: «السعيد» أبلغ رمضان صبحي باستقرار الأمور الفنية والإدارية والمالية داخل بيراميدز، فضلًا عن خوضه المباريات دون أي ضغوط جماهيرية، مؤكدًا له أيضًا أن الفريق في طريقه لحصد البطولة الكونفدرالية هذا الموسم، هذا فضلًا عن منافسته من أجل التواجد في دوري أبطال أفريقيا الموسم المقبل، وكلها أمور ترفع من أسهم الفريق وشعبيته التي قد تلعب دورًا مهمًا جدًا في المنافسة على لقب الدوري الموسم المقبل.
وواصل «السعيد» ضغوطه على رمضان صبحي، والتي تماشت مع الضغوط الأسرية التي يتعرض لها اللاعب في الأساس للرحيل عن الأهلي وقبول عرض بيراميدز.
الضغوط الأسرية
وأضافت المصادر: الضغوط الأسرية كان لها دور كبير في رغبة رمضان صبحي في عدم الاستمرار داخل النادي الأهلي، وقبول عرض بيراميدز الذي كان مغريًا جدًا ماديًا.
خاصة في ظل عدم رغبة أسرة اللاعب في العودة إلى إنجلترا من جديد، فضلًا عن عدم وصول عروض مغرية من الدوري الإنجليزي أو الإسباني أو حتى الإيطالي، كما أوضحت أن أسرة اللاعب وأسرة زوجته أكدوا له أن بقاءه في مصر والانضمام إلى بيراميدز رفقة شقيق زوجته شريف إكرامي ستسهل له أمور كثيرة خاصة باتخاذ هذا القرار الذي وصفه الجميع بالجريء جدًا، لا سيما وأن اللاعب ما زال صغير السن.
مناورات سابقة
في السياق ذاته فجَّر مصدر داخل الأهلي مفاجأة من العيار الثقيل، بتأكيده أن مناورة رمضان صبحي هذه المرة لم تكن الأولى من نوعها، بل سبقتها مناورة جرت وقائعها تحديدًا بعد انتهاء إعارته الأولى، والتي كانت لمدة 6 أشهر، حيث رفض اللاعب التوقيع على رغبة مكتوبة لإرسالها إلى هيدرسفيلد الإنجليزي من أجل تمديد الإعارة، حيث تكفل الأهلي وقتها بإنهاء المفاوضات الخاصة باستعارته لمدة موسم مقابل مليون و600 ألف دولار، وأكد «رمضان» وقتها للمسئولين في الأهلي أنه لن يقوم بتوقيع ورقة رغبة وأن عليهم إنهاء الأمر مع إدارة النادي الإنجليزي دون إقحامه في الملف تمامًا.
حسام عاشور
الأمور لم تتوقف عند ما سبق ذكره، لكنها امتدت أيضًا إلى الاتصال الهاتفي الذي تم بين اللاعب وحسام عاشور كابتن الأهلي السابق الذي نصح أيضًا بقبول عرض بيراميدز، مؤكدًا له أنه لن يكون أكثر ذكاء من عبد الله السعيد وأحمد فتحي اللذين رحلا في عز مجدهما عن القلعة الحمراء، ومن ثم عليه اتخاذ قرار الرحيل فورا وقبول العرض المالي المقدم من بيراميدز، وهو ما كان عاملًا مساعدًا للاعب الذي استقر على قرار الرحيل في جلسة خاصة جمعته بعدد من زملائه المقربين، وبعد الحصول بالطبع على موافقة بوصلته "شريف إكرامي".
يذكر أن مناورة رمضان صبحي للأهلي ومسئوليه جاءت بالرغم من الجلسة التي عقدها اللاعب مع مسئول كبير في الأهلي خلال شهر رمضان الماضى رفقة وكيله، والتي شهدت التأكيد على رغبته في البقاء والاستمرار مع الأهلي الموسم القادم، قبل أن يحول اللاعب وجهته إلى بيراميدز بعد العرض المالي المغري الذي حصل عليه.
وبعد الاتصالات والمناقشات والآراء التي حصل عليها اللاعب من عدد من المقربين منه، وأبرزهم شريف إكرامي وعبد الله السعيد وحسام عاشور وأحمد فتحي الذين شجعوه على خطوة الرحيل عن القلعة الحمراء والانتقال إلى نادي بيراميدز.
نقلًا عن العدد الورقي...