تزامناً مع زيارة رئيس الوزراء للولايات المتحدة.. بدء حملة اغتيالات داخل العراق

تزامنا مع زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، انطلقت حملة من الاغتيالات ضد عدد من النشطاء المدنيين في البصرة وبغداد.

حملات الاغتيال

وشهدت مدينة البصرة بجنوب العراق استمرار حملات تصفية الناشطين، وكان آخرها قبل ساعات مع إطلاق مسلحين النار على الطبيبة والناشطة "ريهام يعقوب"، التي كانت برفقة 3 سيدات أخريات في سيارتها، بالإضافة إلى تعرض المتظاهر والناشط "فلاح الحسناوي الرسام" وخطيبته لمحاولة اغتيال، جراء إطلاق نار من مجهولين يستقلون مركبة من نوع تويوتا، ما أدى إلى وفاة الفتاة وإصابة الحسناوي بسبعِ طلقات مازالت مستقرة في جسده.

الجدير بالذكر أن اغتيال الطبيبة العراقية التي اشتهرت بمشاركتها في الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت ضد الطبقة الحاكمة، والمحاصصة والفساد في العراق، فضلاً عن سيطرة الميليشيات الموالية لإيران، أتى بعد أيام قليلة من مقتل "حسين أسامة الخفاجي" يوم الجمعة الماضية على يد مسلحين مجهولين في البصرة أيضا.

كما أتى بعد محاولة استهداف الناشطين "فهد الزبيدي وعباس صبحي ولوديا ريمون"، فضلاً عن الناشطة المدنية "رقية الدوسري" يوم الأثنين الماضي.

وفي بغداد، وقعت محاولة اغتيال ايضا بحق الناشط "زيدون عماد"، الذي نصب خيمة "نازل آخذ حقي" وسط العاصمة، وكان من أوائل المعتصمين في ساحة التحرير، بالإضافة إلى إحدى المسعفات.

وارتفعت أصوات الغضب في المدينة، للمطالبة بمعاقبة القتلة وتقديمهم للعدالة.

ميليشيات موالية لإيران

ووُجهت أصابع الاتهام إلى بعض الميليشيات الموالية لإيران، وأنطلقت حملات للمطالبة بالقصاص ومعاقبة الجناة، وسط مخاوف من استمرار عمليات ترهيب الناشطين والأصوات المناهضة لإيران في المدينة الجنوبية.

تحركات الكاظمي

واعتبر عدد من الناشطين العراقيين، أن عودة تلك الجرائم رسالة إلى رئيس الوزراء من قبل بعض الميليشيات الموالية لإيران، في الوقت الذي يسافر فيه رئيس الوزراء العراقي إلي واشنطن.

من جانبه، قال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي مساء أمس الأربعاء، على عمليات الاغتيال التي تشهدها محافظة البصرة خلال الأيام الأخيرة، عبر تغريدة من حسابه علي موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" قال من خلالها: "أقلنا قائد شرطة البصرة وعدد من مدراء الأمن بسبب عمليات الاغتيال الأخيرة، وسنقوم بكل ما يلزم لتضطلع القوى الأمنية بواجباتها".

في المقابل، أعلن قائد شرطة البصرة، اللواء عباس ناجي، أنه تم نشر قوات الشرطة في الشوارع والتقاطعات لملاحقة منفذي تلك الجرائم.